قلم الناس
نييل الرماش
عبرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم عن ارتياحها لقرار الحكومة، عبر وزارة الداخلية، القاضي بدعم الفلاحين الصغار وإعفائهم من الديون والفوائد البنكية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل بداية حقيقية لإنقاذ آلاف المربين من شبح الإفلاس الذي يخيم على القطاع منذ سنوات.
وفي بلاغ موجه للرأي العام، أكدت الجمعية أن تربية دجاج اللحم مصنفة ضمن الأنشطة الفلاحية، وفق المرسوم المغربي الخاص بتصنيف الأنشطة الاقتصادية، ما يجعل المربين الصغار مؤهلين قانونياً ومنطقياً للاستفادة من برامج الدعم العمومي، شأنهم شأن مربي الأغنام والماعز.
وانتقدت الجمعية ما وصفته بـ”الإقصاء المتكرر” لمربي الدجاج من المبادرات التي أطلقتها وزارة الفلاحة وفيدرالية قطاع الدواجن في وقت سابق، مطالبة بتصحيح هذا الوضع، خاصة وأن المربين الصغار والمتوسطين يمثلون ركناً أساسياً في منظومة الإنتاج الوطني.
وأوضح البلاغ أن هذه الفئة عانت طويلا من ارتفاع أسعار الأعلاف و”الكتكوت” (الصوص)، في ظل غياب المراقبة الفعلية للأسعار واحتكار الدعم من قبل الشركات الكبرى، وهو ما أدى إلى اختلالات في التوازن داخل سلسلة إنتاج الدواجن.
وشددت الجمعية على أن المرحلة الراهنة تفرض إدماج المربين الصغار بشكل فعلي في برامج الدعم التي تعتزم الحكومة إطلاقها، بما يضمن العدالة داخل القطاع، ويشجع على استمرارية النشاط وتحقيق الأمن الغذائي المحلي، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها العالم القروي.
وختم البلاغ بدعوة الحكومة إلى فتح قنوات الحوار المباشر مع ممثلي المربين الصغار، والاستماع إلى مطالبهم، تفادياً لأي أزمة محتملة قد تؤثر على وفرة وجودة المنتوج الموجه للسوق الاستهلاكية المغربية.
إرسال تعليق