قلم الناس
قد يبدوا البعض ،قيام بعض طلبة معهد التكوين المهني ،بمبادرة تنظيف حديقة باب تيزيمي أمرا بسيطا ،ولا يحتوي على أية حمولة تربوية او إنسانية،بل هناك من يفتي بكون أمر تنظيف الحدائق هو حق مكتسب للمواطن المكناسي و تفعيله يدخل ضمن اختصاص مجلس الجماعة ،أي عن طريق الشركة المفوض لها ،لكونها تتقاضى مبالغ مالية ،مقابل تأديتها لهذه الخدمات ،بل يجب أن يتعدى الأمر مسألة جمع الازبال وتنظيف الحدائق ،بل يجب تأهيلها لتصبح صالحة فعلا للاستحمام ،وهذا رأي صواب لكنه يحتمل الخطأ،لكونه ينفي على المواطن واجب المساهمة في المحافظة على نظافة المكان ،بل يؤدي بنا الى رمي الكرة في مرمى مجلس الجماعة والشركة،وضرب مبدأ النظافة من الايمان والتربية على المواطنة عرض الحائط،لان هذه الحديقة شيدت بشكل جيد في أول الامر،وكانت تتطلب الحفاظ عليها من طرف الزوار ،وتتطلب صيانتها بشكل دوري من طرف الشركة والمجالس الجماعي .
إن قيام هؤلاء الطلبة بهذه المبادرة التي تستحق التنويه، وشكر القائمين عليها ،بحديقة باب تيزيمي التي عانت منذ عقود من الاهمال والتخريب ..، هو فعلا نوع من التكوين السليم و التربية على المواطنة ،يدخل في باب الواجب فعله ،لكونه م يستفيدون بشكل يومي من فضاء حديقة باب تيزيمي،وبهذا السلوك الذي يجب أن يعمم داخل المدارس و الثانويات والمعاهد والجامعات،نكونوا منسجمين مع طبيعتنا الإنسانية السليمة ،ونساهم انطلاقا من موقعنا كنمودج متعلم في بيئة سليمة ،ونرسل رسائل الى المسؤولين عن العاصمة الاسماعيلية، مفادها أننا فعلا نستحق تشييد وانشاء الفضاءات الخضراء وصيانتها وتجهيزها بكل المعدات الرياضية والألعاب التربوية والمرافق الصحية وحراستها.
إرسال تعليق