مكناس :قاعات الحفلات تحوّل ليل الساكنة بعض الاحياء إلى جحيم

قلم الناس : متابعة

تشتكي ساكنة مجموعة من الأحياء بمكناس وخصوصا المقيمين منهم بجوار قاعات الحفلات بالعاصمة الاسماعيلية وبحمرية ، من الضوضاء التي تحدثها الأفراح التي تتواصل إلى ما بعد منتصف الليل، وتصل في بعض الأحيان إلى الرابعة صباحا، وما يصاحبها من عرقلة للسير واستخدام للمفرقعات بشكل مبالغ فيه.
إذ لا صوت يعلو فوق صوت الاجواق الموسيقية هذه الأيام بقاعات الحفلات بالمدينة الجديدة، خصوصا التي توجد منها داخل منازل سكنية (حي بلزنس)  والمدينة القديمة وسيدي بوزكري ، حيث سلبتهم الراحة وحرمتهم الطمأنينة داخل مساكنهم، وفق تعبير عدد من المواطنين، مأكدين أن الأمر لا يتوقف عند صوت الموسيقى والأهازيج التي ترتفع كل ليلة من داخل تلك القاعات، بل أيضا أصوات المفرقعات ،مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة، وتشديد المراقبة على الأوقات القانونية لعمل هذه القاعات مع ضرورة توفير الشروط الصحية والوقائية الضرورية داخل القاعات و اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بعدم إزعاج الجوار عبر إستعمال الأدوات والتجهيزات المحدثة للضجيج خارج القاعة.
هدا ويعتبر بعض المتتبعين للشأن العام المحلي بمكناس ،وإن كانت هذه المقاولات السياحية تساهم في خلق بعض مناصب للشغل ورواج تجاري وفني …،لكن لا يمكن ان يكون ذلك على حساب راحة الساكنة المجاورة لهذه الفضاءات ،كما اكدّ  في هذا الصدد، على انه في وقت سابق، طالبت جماعة مكناس،أصحاب قاعات الأفراح المتواجدة بتراب الجماعة بالالتزام بالمقرر الجماعي ، والقاضي بتحديد مواعيد الفتح الباكر والإغلاق المتأخر بالنسبة لقاعات الأفراح، إذ لا يجب أن تتجاوز الثانية عشرة ليلا.لكل هذه الاسباب يبقى على السطات المحلية تفعيل مضمون هذه المذكرة ،والحد من أضرار هذه السلوكيات التي تسيئ لمبدأ الجوار وتتجاوز اللباقة الانسانية .