معطيات حول الملاعب المغربية المرشحة لاحتضان مونديال 2030

  • بتاريخ : أغسطس 2, 2024 - 4:40 م
  • الزيارات : 9
  • قلم الناس : متابعة

    في إطار الاستعدادات لتنظيم المغرب لمونديال 2030، بالاشتراك مع كل من اسبانيا والبرتغال، وضع البلدان الثلاثة ملفهم المشترك بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يوم الاثنين 29 يوليوز الماضي.

    وفي هذا الإطار، رشح المغرب ستة ملاعب لاحتضان مباريات نهائيات كأس العالم 2030، ضمن لائحة الملاعب المشتركة بين البلدان الثلاثة. ويتعلق الأمر بملعب طنجة، وملعب فاس، وملعب مجمع مولاي عبد الله بالرباط، وملعب مراكش، وملعب أكادير، التي تخضع للبناء والتجهيز أو تخضع للإصلاحات، حيث جاء في ملف الترشح المشترك أن مدرجاتها ستصبح مغطاة (360 درجة)، وسيتم إزالة الحلبات المطاطية، وخفض مستوى أرضياتها.

    ويعد ملعب الحسن الثاني بالدار البيضاء، الأكبر من حيث الطاقة الاستيعابية بين جميع الملاعب المرشحة، إذ تبلغ طاقته 115 ألف متفرج، ويعد مرشحا بقوة لاحتضان مباراة الافتتاح أو المشهد الختامي لمونديال 2030، ويأتي بعده من حيث الطاقة الاستيعابية، ملعب طنجة الكبير ب 75 ألف و600 متفرج، ثم ملعب مولاي عبد الله بالرباط ب 68 ألف و700 متفرج، وملعب فاس 55 ألف و800 متفرج، وملعب أكادير 46 ألف متفرج، ثم ملعب مراكش بطاقة استيعابية بلغت 45 ألف و860 متفرج.

    وحسب ما جاء في الملف المشترك الذي وضعه المغرب وإسبانيا والبرتغال لدى فيفا، فقد تم الاستقرار على أماكن التظاهرات المرافقة لـ “مونديال 2030″ بغض النظر عن الملاعب، إذ تم اختيار المسرح الكبير بالرباط لاستضافة قرعة الدور التمهيدي، والأدوار النهائية، إضافة إلى قصر المؤتمرات في ابن جرير لإقامة مرحلة الأعمال والندوات الخاصة بالمنتخبات المشاركة.

    كما تم ترشيح 12 موقعًا، لوضع مناطق المشجعين المعروفة ب”فان زون” على مستوى ست مدن مغربية لجذب المشجعين، من بينها، ساحة “OLM السويسي” بالرباط (تستقبل 3 مليون زائر سنوياً)، وكورنيش الدار البيضاء، وباب إغلي في مراكش.

    وفي ما يلي تفاصيل أكثر حول الملاعب الستة:

    ملعب الحسن الثاني الكبير

    حسب ما جاء في ملف الترشح، الخاص بمدينة الدار البيضاء، سيتم تشييد الملعب والمرافق المحيطة به على مساحة 100 هكتار، إذ ستنطلق أشغال الحفر يوم 15 غشت 2024، على أن تنطلق، رسميا، أشغال البناء يوم 15 نونبر 2024، وستمتد لـ4 سنوات، في أفق نهايتها في نونبر 2028.

    وبالإضافة إلى تشييد الملعب الرئيسي، الذي سيتسع لـ115 ألف متفرج على مساحة 226828 متر مربع، سيتم تشييد مجموعة من المرافق المحيطة به، وهي كالتالي:

    ملاعب التدريب على مساحة 68898 متر مربع.

    فندق على مساحة 15030 متر مربع.

    مركزان تجاريان، الأول يقام على مساحة 10971 متر مربع، والثاني على مساحة 12237 متر مربع.

    مركز المؤتمرات والمعارض يقام على مساحة 36307 متر مربع.

    فضاء للألعاب على مساحة 14263 متر مربع.

    ملعب مضمار ألعاب القوى على مساحة 38222 متر مربع.

    صالة الرياضات على مساحة 28957 متر مربع.

    قاعة الجيمناستيك على مساحة 27486 متر مربع.

    مسبح على مساحة 43282 متر مربع.

    4 مواقف للسيارات والحافلات على مساحة 28 هكتارا، تتسع جميعا لـ10463 سيارة، الأول يتسع لـ2840 سيارة، والثاني يتسع لـ1847، والثالث يتسع لـ19556، والرابع يتسع لـ3820 سيارة.

    ملعب مولاي عبد الله

    يخضع الملعب، منذ سنة 2023، لعملية إعادة تصميم كاملة، من المقرر الانتهاء من الأشغال في عام 2025، قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، على أن تضاف بعض التحسينات، فيما بعد، ليكون جاهزا لنهائيات كأس العالم 2030.

    تهم الأشغال تغطية جميع مدرجاته بالكامل (بزاوية 360 درجة)، اعتمادا على سقف مضاد للرياح، ورفع طاقته الاستيعابية من 53 ألف إلى 68,700 مقعد، وإضافة مناطق متميزة للمتفرجين في المستويين الأول “VVIP”، والثاني “VIP”، والضيوف.

    ويقع الملعب على بعد 7 كلم من وسط المدينة، ويحتل موقعا متميزا، حيث يحاط بحزام “الرباط الأخضر” (غابة تزيد مساحتها عن 900 هكتار)، ويوفر جوا متجددا لكل من اللاعبين والمتفرجين، ويبعد بمسافة 500 متر عن محطة جديدة للتنقل متعدد الوسائط (قيد الإنجاز)، مما يوفر سهولة الوصول عبر حافلات النقل السريع والقطار السريع  (RER)والقطار عالي السرعة (البراق)، وبالتالي، حسب الملف المغربي، سيتم ربط الملعب، مباشرة، بمدينة بطنجة في ظرف ساعة واحدة، والدار البيضاء في 40 دقيقة، وميناء الرباط سلا ومطار محمد الخامس في 10 و35 دقيقة على التوالي.

    واستنادا إلى الملف المغربي، يتميز ملعب الأمير مولاي عبد الله بتصميمه الفريد، إذ أن شكله الخارجي مستوحى من “سعف النخيل”، ويجمع بين طابعه المحلي وأحدث التقنيات المتطورة، ويمزج بين الابتكار والتقاليد المغربية من خلال فن التصميم “البارامتري”.

    ملعب طنجة

    منذ سنة 2023 يخضع الملعب، لأعمال تجديد شاملة، تهم رفع طاقته الاستيعابية من 65 ألف مقعد إلى 75600 مقعد، وخفض أرضيته بمقدار 8 أمتار تقريبا، وإزالة الحلبة المطاطية، مع إضافة 5800 مقعد، والهدف من ذلك خلق جو أكثر جاذبية وحميمية للجماهير.

    ويقع الملعب عند المدخل الجنوبي للمدينة، على بعد 10 دقائق من وسط المدينة، ويتميز بقربه من محطة القطار (10 كلم)، ومطار طنجة الدولي (4 كلم)، ويصله حوالي 10 خطوط حافلات، في انتظار ربطه بخط الحافلات السريع بحلول 2027.

    الملعب جزء من مركز رياضي متعدد التخصصات يضم ملاعب تدريب كرة القدم، وملعب تنس ومسبحا أولمبيا وملعبا داخليا.

    وفي البداية تم تصميم ملعب طنجة الكبير لاستضافة أحداث ألعاب القوى وكرة القدم، ويتم حاليا تطويره قبل كأس إفريقيا للأمم 2025.

    ملعب مراكش

    يتسع ملعب مراكش، حاليا، 41,356 مقعد، وسيتم رفع طاقته الاستيعابية لـ45,860 مقعد، بما فيها 828 مقعدا لكبار الشخصيات “vip”، و119 للشخصيات الكبيرة جدا، والمسماة “vvip”، و4077 مقعد للضيوف ومنصات الضيافة.

    ويتضمن مشروع تحديث، تطوير تغطية مدرجاته كاملة، وإزالة الحلبة المطاطية، وخفض مستوى أرضية الملعب لـ6 أمتار، مما سيتيح تحسين الرؤية للمتابعين.

    ويقع الملعب عند المدخل الشمالي للمدينة، على بعد 20 دقيقة من وسط المدينة والمطار، وسيتم تشييد، بالقرب منه، محطة قطار جديدة سيتم افتتاحها سنة 2028، والتي سيتم ربطها بالقطار السريع (RER)، والقطار عالي السرعة “البراق”.

    وحسب ملف الترشح، فإن تصميم الملعب مستوحى من جدران وأبراج ومآذن مدينة مراكش وبناياتها العتيقة.

    ملعب أكادير

    يمتد مشروع تحديث وتطوير ملعب أكادير، الذي يقع على مساحة 32 هكتارا، على مرحلتين، الأولى خطط الانتهاء منها قبل نهائيات كأس إفريقيا 2025، وستخصص لتحديث محيطه الخارجي، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات، وبناء ملعب رابع للتداريب يضاف إلى الملاعب الـ3 الحالية، وتجديد مستودعات الملابس.

    المرحلة الثانية من تحديث الملعب ستنطلق بعد نهائيات كأس إفريقيا، وستنتهي في سنة 2028، وتشمل رفع الطاقة الاستيعابية للملعب من 45,480 إلى 46,000، وجعله مغطى بالكامل بزاوية 360 درجة، وإزالة الحلبة المطاطية (مضمار ألعاب القوى)، مع خفض أرضية الملعب من أجل فسح المجال لإضافة مدرجات سفلية، كما سيتم إعادة تصيميم المدرجات الرئيسية (المغطاة حاليا)، من خلال تطوير وإنشاء أماكن وقاعات خاصة بكبار الشخصيات “vip”، و”VVIP”، ما سيوفر “إطلالات بانورامية على الملعب”.

    وحسب ما جاء في ملف الترشح فإن ملع09ب أكادير الكبير لا يظهر “كساحة رياضية فحسب، بل كرمز للتنمية المسؤولة والمستدامة، حيث يمزج بين وسائل الراحة الحديثة والوعي البيئي لضمان إرث رياضي مستدام للأجيال القادمة”.

    وافتتح ملعب أكادير الكبير أول مرة في أكتوبر 2013.

    ملعب فاس

    سيتم رفع طاقته الاستيعابية من 45 ألف مقعد (طاقته الاستيعابية الحالية)، إلى 49,200 مقعد، وقد يصل إلى 55,800 مقعد، مع إزالة حلبته المطاطية، وخفض مستوى الأرضية، من أجل راحة أكبر في متابعة المباريات، إضافة إلى تغطيته بالكامل (بزاوية 360 درجة).

    الملعب الذي افتتح شنر نونبر 2007، سيتم تحديثه على مرحلتين، الأولى انطلقت شهر يناير 2024، حتى يكون جاهزا لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا 2025 (ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026)، وتشمل مستودعات الملابس، والمداخل الرئيسية، ومجموعة من مرافقه الداخلية، و المرحلة الثانية ستنطلق بعد نهاية هذه التظاهرة القارية، وتشمل إزالة الحلبة المطاطية، وخفض مستوى الأرضية، وتغطيته بالكامل، وتحديث مواقف السيارات والرفع من طاقتها الاستيعابية.

    ومن المقرر، حسب ما جاء في ملف الترشح، الانتهاء من أشغال تحديث الملعب بحلول سنة 2028.

    ويبعد ملعب فاس عن جنوب المدينة الجديدة، المنطقة التجارية والسياحية الرئيسية لفاس، بحوالي 7,5 كلم، بينما يبعد عن المطار بحوالي 20 دقيقة بالسيارة، وسيتم ربطه بوسط المدينة من خلال مشاريع جديدة لخطوط الحافلات قيد الإنجاز، وخط واحد للحافلات السريعة.

    ووضع مسؤولو الاتحادات الكروية لكل من المغرب، وإسبانيا، والبرتغال، والسعودية قد وضعوا يوم الاثنين 29 يوليوز المنصرم، ملف الترشيح الرسمي المشترك لاحتضان كأس العالم 2030، بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، وذلك خلال حفل أقيم بالعاصمة الفرنسية باريس.

    وتم تسليم ملف الترشيح إلى رئيس “الفيفا” جياني إنفانتينو، بشكل رسمي من قبل رؤساء الاتحادات الكروية الأربعة، كل من فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم و فرناندو غوميش رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وألفاردو دي ميغيل الأمين العام للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، نيابة عن بيدرو روشا رئيس الاتحاد الاسباني لكرة القدم، ثم وزير الرياضة السعودي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل .