مجموعة “مايورال” الإسبانية..تفتتح مصنعا بالمغرب لإنتاج ملابس الأطفال

  • بتاريخ : يناير 30, 2025 - 1:32 م
  • الزيارات : 28
  • قلم الناس: متابعة

    في خطوة تعكس استراتيجيتها التوسعية وتعزيز وجودها في السوق المغربي، افتتحت مجموعة “مايورال” الإسبانية، المتخصصة في أزياء الأطفال، مصنعًا جديدًا في مدينة طنجة.

    ويأتي هذا المشروع في إطار خطط المجموعة للاستفادة من الإمكانات الواعدة التي يوفرها السوق المغربي، خاصة في قطاع أزياء الأطفال، حيث تدير مايورال حاليًا حوالي 20 نقطة بيع في مختلف المدن المغربية.

    وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن اختيار مدينة طنجة كموقع لهذا المصنع الجديد لم يكن اعتباطيًا، بل جاء بناءً على موقعها الجغرافي المتميز. فالمدينة تبعد حوالي 60 كيلومترًا فقط عن ميناء قادس الإسباني، ما يسهل عمليات الاستيراد والتصدير، ويقلل من التكاليف اللوجستية، مما يعزز كفاءة الإنتاج ويزيد من تنافسية الشركة في الأسواق الإقليمية والدولية.

    وفي هذا الصدد، أوضح أومنيا زكري، مدير الشركة الفرعية لمايورال في المغرب، أن قرار التوسع في المملكة المغربية يستند إلى عوامل اقتصادية وديموغرافية قوية. فالمغرب يتميز بنسبة عالية من الشباب وارتفاع معدل المواليد مقارنة بالدول الأوروبية، إلى جانب نمو الطبقة الوسطى وزيادة قدرتها الشرائية، مما يجعله سوقًا واعدًا لصناعة أزياء الأطفال.

    تخطط مايورال لتعزيز حضورها في المدن المغربية التي لم تصل إليها بعد، في إطار استراتيجيتها للتوسع محليًا ودوليًا. ويعد المغرب أحد الأسواق الرئيسية للعلامة التجارية “هابيل آند لولا”، التابعة للمجموعة، والتي تركز على ملابس المناسبات الخاصة. ومنذ دخولها السوق المغربي في الثمانينيات، حققت المجموعة نموًا ملحوظًا، حيث تمثل مبيعاتها الدولية 75% من إجمالي إيراداتها.

    يأتي افتتاح المصنع الجديد ضمن نموذج العمل الذي تعتمده المجموعة، والذي يجمع بين المتاجر الفعلية والمنصات الإلكترونية وشبكة شركاء التوزيع في أكثر من 100 دولة. وقد أعلنت مايورال عن تحقيق إيرادات بلغت 400 مليون يورو خلال عام 2023، مع بيع 31 مليون قطعة ملابس، مما يؤكد قوة علامتها التجارية ونجاح استراتيجيتها التوسعية في الأسواق العالمية.

    يمثل افتتاح المصنع في طنجة خطوة إضافية نحو تعزيز مكانة المغرب كمركز صناعي جذاب للمستثمرين الدوليين في قطاع النسيج والملابس، حيث يواصل استقطاب الشركات العالمية بفضل بنيته التحتية الحديثة، وموقعه الاستراتيجي، والتسهيلات التي يوفرها للمستثمرين. ومع هذا التطور، يبدو أن مايورال ماضية في ترسيخ وجودها بالسوق المغربي، مستفيدة من إمكانياته الواعدة وآفاق نموه المستقبلية.