قلم الناس : الرباط
الرماش.ن
بدعوة من الملك محمد السادس سيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بزيارة رسمية للمملكة المغربية، ابتداء من اليوم الإثنين 28 أكتوبر الجاري،وستتميز زيارة الدولة التي يخص بها جلالته ،الرئيس الفرنسي ماكرون، بإلقاء ساكن “الإليزيه” خطابا أمام البرلمان المغربي، بغرفتيه الاثنتيتن.
ولهذا الغرض سيعقد مجلسا النواب والمستشارين جلسة عامة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر، للاستماع إلى كلمة رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك طبقا لأحكام الفصل 68 من الدستور المغربي، الذي يتيح عقد جلسات مشتركة للاستماع إلى رؤساء الدول الأجنبية.
وتنطوي هذه المحطة البارزة من زيارة عمل ماكرون إلى الرباط، على رمزية خاصة، تعكس المكانة الهامة لفرنسا لدى المغرب، خاصة بعد موقفها الداعم لمغربية الصحراء، والذي شكل موضوع إشادة ملكية خلال إلقاء الملك محمد السادس خطابا أمام ممثلي الأمة خلال افتتاح الدورة الخريفية للمؤسسة التشريعية.
وليست هذه المرة الأولى التي سيمنح فيها امتياز من هذا القبيل إلى رئيس فرنسي، بل سبق لكل من نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، والراحل جاك شيراك أن ألقوا خطابا من داخل البرلمان المغربي، مما يعني أنه تقليد تاريخي راسخ، لكن ما سيميز خطاب ماكرون هو أنه يأتي في سياق الانفراجة الكبرى التي عرفتها العلاقات بين الرباط وباريس، بعد تحديد فرنسا لموقفها من مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب منذ عام 2007.