قلم الناس: متابعة
أفادت معطيات للمرصد الوطني التونسي للفلاحة نشرت امس بأن عائدات البلاد من تصدير زيت الزيتون منذ انطلاق موسم الانتاج الحالي وحتى نهاية يناير الماضي (ثلاثة أشهر) تراجعت بنسبة 24،4 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي وذلك بالرغم من تسجيل ارتفاع في الكميات المسوقة في الخارج بنسبة 36،7 بالمائة.
فحسب المعطيات الواردة في مذكرة للمرصد حول “رصد صادرات زيت الزيتون التونسي: نونبر 2024-يناير 2025” ناهزت كميات زيت الزيتون التونسي المصدرة منذ إنطلاق موسم الانتاج 2024 /2025، وإلى متم يناير الماضي 84،1 ألف طن مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة 36،7 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم السابق .
غير أن العائدات المحققة من تصدير زيت الزيتون لم تتجاوز ، حسب المذكرة، 1202،3 مليون دينار (الدولار يساوي حوالي 3,20 دينار تونسي) أي بتراجع بنسبة 24،4 ، مقارنة بالفترة ذاتها من موسم 2023 / 2024. وأوضح المرصد أن عائدات صادرات زيت الزيتون المعبأ مثلت ب16،6 بالمائة فقط، من إجمالي هذه الإيرادات.
ووفق المصدر نفسه فإن تراجع عائدات تصدير زيت الزيتون يرجع بالأساس لتراجع متوسط سعره خلال الثلاثة أشهرالأولى من موسم الانتاج 2024 /2025، بنسبة 44،7 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم السابق، حيث تراوحت الاسعار بين 10 و22 دينارا للكيلوغرام حسب الأصناف.
وتظل السوق الأوروبية الوجهة الرئيسية لصادرات زيت الزيتون التونسي (60،3 بالمائة)، تليها أمريكا الشمالية (22،8 بالمائة)، وإفريقيا (10،5 بالمائة). وتأتي إيطاليا على رأس الاسواق الاكثر طلبا لزيت الزيتون التونسي ب 33،8 بالمائة من إجمالي الصادرات خلال الثلاثة أشهر الأولى من موسم الانتاج الحالي ، تليها إسبانيا، ب22،7 بالمائة، ثم الولايات المتحدة، ب17،2 بالمائة.
وعرف انتاج الزيتون وتصديره في المغرب ايضا انخفاضا في الانتاج خلال السنوات الأخير علما ان كل من المغرب وتونس من بين الدول الرائدة في إنتاج الزيتون في العالم.
ويعود تاريخ زراعة الزيتون في المنطقة إلى آلاف السنين، وقد ارتبطت هذه الشجرة بحياة السكان المحليين وثقافاتهم. تُعتبر كل من المغرب وتونس من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، ولهما سمعة ممتازة في إنتاج زيت الزيتون عالي الجودة.
يحتل المغرب المركز الرابع عالميًا من حيث الإنتاج، و يُزرع الزيتون في مختلف مناطق البلاد، لكن المناطق الأكثر شهرة لإنتاجه هي مناطق الأطلس والشمال والمنطقة الوسطى وجرسيف، و يعتمد المغرب بشكل رئيسي على الأصناف المحلية مثل البيكولا والفراني، بالإضافة إلى بعض الأصناف العالمية مثل الأربكينا والمانزانيللا.
إرسال تعليق