سلسلة مساجد مكناس : مسجد الأزهر

  • الكاتب : أميرة السوحي
  • بتاريخ : مارس 19, 2025 - 12:55 م
  • الزيارات : 29
  • قلم الناس :

    بمناسبة شهر رمضان المبارك ،وفي إطار الانفتاح على الموروث الثقافي والديني والتراث الحضاري بالعمالات والأقاليم المكونة لجهة فاس مكناس، وبغرض التعريف بها وباعلامها، تقدم جريدة  قلم الناس ،سلسلة حلقات حول المساجد بالمدينة العتيقة بالعاصمة الإسماعيلية بمكناس ،على اعتبار أن علاقة المغاربة بالمساجد هي علاقة وجدانية وروحية ،و شهر الغفران بالنسبة للمسلمين ،يتعطر بصلاة التروايح ،وبهذه المناسبة الدينية تستعد مساجد المدينة السلطانية  شأنها شأن باقي المساجد على الصعيد الوطني ، و كل مساجد العالم لاستقبال شهر رمضان المبارك ،بحيث تعتبر المساجد أهم سمات المدينة الإسلامية حيث تتمحور حولها الأحياء السكنية بالمدينة العتيقة(قبة السوق، تيزيمي النجارين،الصباغين،سيدي عمر،الدار الكبيرة،سيدي بابا،مرجان،النعيم ….)أو بالمدينة الجديدة (المنظر الجميل، حمرية ،البرج ..) ومختلف الأنشطة. كما كان المسجد يتوسط المدينة حتى يتيسر الوصول إليه لصلاة الجمعة من مختلف أطرافها.

    مسجد الأزهر

    مسجد الأزهر: يعرف أيضا بجامع الأروى بني في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله سنة 1775.

    تبلغ مساحة هذا المسجد أزيد من 5000 متر مربع بعد إضافة صحنه الفسيح، وبذلك يعد أوسع مساجد مكناس. ويتكون من أربعة صفوف ذات أقواس محمولة على أربعة وأربعين أسطوانة. وله أربعة أبواب ثلاثة كانت للعموم والرابع خاص بالسلطان، وبجانه توجد مدرسة وبيوت للطلبة تتوسطها نافورة.

    يعتبر هذا الصرح أيقونة معمارية دينية ومرجعا للعمارة التي اعتمدها المارشال ليوطي في بناء المغرب الحديث عمرانيا ف”مارسي” يصف رونقه بحيث وقف مشدوها أمام انعدام أي ممشى وبتناسق أجزاء الصحن الخارجي الذي لا يحيط به أي رواق، و لوضعية الأبواب فيه وتوزيعها الخاص المنافيين لباقي المساجد المغربية،مما يدل في نظره على استعانة السلطان بمهندس أوروبي لتخطيط هذه البناية،وهذا ما أكده مؤرخ المملكة ومكناس العلامة النقيب عبد الرحمان بن زيدان في الإتحاف، على أن صحن هذا الجامع لا يوجد له مثيل بالمغرب في الإتقان وفنون الصنائع التقليدية وتغنى بجماله وقيمته الدينية والمعنوية عند السلاطين العلويين وكذلك عند جيش السلطان ودار المخزن.

    كما أن هذا الجامع يوجد في أول دليل سياحي تم وضعه عن معالم مدينة مكناس التاريخية،في بداية الحماية وباقتراح السلطات المخزنية