قلم الناس:الرأي
ذ بوشقور مصطفى
يعرف التسيير بتراب جماعة مكناس حالة من الارتباك و العشوائية نتيجة تراكم مجموعة من المشاكل و الاخفاقات في التدبير ابطالها مجالس منتخبة و نخب سياسية فاسدة ، و هي نتيجة طبيعية اسوء اختيار الناخبين لممثليهم في دواليب القرار .
لكن اليوم تعيش العاصمة الإسماعيلية عبثا من شكل اخر ، و يضرب في صورتها و مصداقية مسؤوليها و المثال من ساحة الهديم و التي تم تثمينها و اصلاح و ترميم المقاهي المطلة عليها في اطار مشروع المثمين دينة العتيقة مكناس مما أعطى رونقا و جمالية لمنطقة تاريخية لها دلالاتها و ارشيفها في الثقافة الشفهية المغربية ، لكن ما يثير الإستغراب و يجعلنا اليوم نتساءل عن سبب الاغلاق المستمر للمرافق الصحية (المراحيض) بهاته الساحة ، و التي سبق أن عرفت لغوا و شذا و جدبا في عملية تفويتها و فتحت من العملية روائح السمسرة و الرشاوى ، لتبقى هاته المرافق مغلقة حتى اشعار اخر ، و يبقى زوار هاته المعلمة التاريخية و مرتادوا المقاهي المطلة عليها من المغاربة و الاجانب مضطرين للتنقل لمسافات لقضاء حوائجهم ، او التبول على الاسوار التي صرفت عليها ملايين الدراهم من اجل ترميمها .
لهذا نهمس في اذن من يهمه الامر التعجيل بتفويت هاته المرافق الصحية .
إرسال تعليق