قلم الناس : متابعة
عرفت مجمل المدن والجماعات القروية بإقليم الحاجب ،مساهمة الأعيان وأرباب مجموعة من الشركات ولو بشكل رمزي ، وبعض الاحزاب عن طريق منتخبيها أو نوابها بالبرلمان ،في دعم عملية القفة الرمضانية ،كما هو الحال بمدبنة الحاجب وتاوجطات وأكوراي ،وبعض الجماعات القروية كجماعة أيت بوبدمان وأيت عزم …،لكن للأسف الشديد لم يلمس المواطن بجماعة سبع عيون سوى التداخلات المباشرة للسلطات المحلية بالمدينة في مختلف عمليات القفة الرمضانية ،ولم يسمع مثلا عن قفة مؤسسة جود التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار التي تغزو مختلف الجماعات الترابية بالوطن العزيز في شهر رمضان ،ولم يخطر له في البال الدعم الذي قدمته مختلف التنظيمات والهياكل الحزبية والمجالس المنتخبة بجهة فاس مكناس ،وحرمت منه ساكنة سبع عيون ،بالرغم من وجود نواب ومستشارين عن إقليم الحاجب ،ومن العبث أن يعتبر البرلمانين ساكنة المدينة مجرد أصوات انتخابية ووقود مرحلة معينة ،يتم التخلص منهم مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية أو الجهوية ،ومن غير المقبول أن تتحمل السلطات المحلية بباشوية سبع عيون على عاتقها ولوحدها مسؤولية القفة الرمضانية ،والبحث عن المدعمين ،بل التوسل في بعض الاحيان لعدد من الأعيان والمؤسسات من أجل توفير عدد مهم من القفف وتلبية جزء من حجم الخصاص الكبير في هذه العملية.
إن حجم الهشاشة والفقر بسبع عيون يدفع السلطات المحلية والاقليمية، إلى بذل مجهودات جبارة فوق طاقتها والقيام بمبادرات شخصية تعيّها وتتفهمها الساكنة، لكن يتطلب مساندة وتعاون جميع القوى الحية ومختلف الفاعلين السياسين والاقتصادين والجمعويين ..،للحد منه ومحاربته وفق مقاربة تشاركية تلزم الجميع.
إرسال تعليق