قلم الناس : متابعة
تولى رئيس اتحاد جزر القمر السيد غزالي عثماني، ابتداء من يوم السبت 18 فبراير الجاري، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وذلك خلال حفل افتتاح القمة العادية الـــ 36 للاتحاد الإفريقي المنعقدة في أديس أبابا، وبذلك يصبح الرئيس الجديد للمنظمة الأفريقية لولاية تمتد لعام واحد.
ويعتبر عقماني غزالي صديقا للمغرب من خلال دعم بلاده الصريح لمغربية الصحراء، وهو ما يجعلنا نتساءل عن أثر تقلده هذا المنصب الهام، خاصة في ظل مساعي المغرب، رفقة عشرات الوزراء والدبلوماسيين الأفارقة، لطرد البوليساريو من هذه المنظمة.
وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، أن ‘تقلد رئيس جمهورية جزر القمر لمنصب رئاسة الاتحاد الإفريقي فيه مجموعة من المؤشرات الإيجابية على اعتبار جزر القمر هي أول دولة تفتح قنصلية لها بمدينة العيون في دجنبر 2019، بمعنى أن جزر القمر تعتبر من الدول الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
ويرى الغالي، في تصريحه لـ”آشكاين’”، أن “رئاسة جزر القمر للاتحاد الإفريقي يرتبط أشد الارتباط بالصلاحيات الممنوحة لرئيس الاتحاد الإفريقي، والأخير من صلاحياته واختصاصاته تنسيق أعمال الاتحاد والعمل على ضمان سير عادي لأشغال واعمال أجهزة الاتحاد الإفريقي، ما يعني انه يعتبر منسقا”.
وشدد المتحدث على أن “رئاسة جزر القمر للاتحاد الإفريقي ستمنع الأجندات السيئة التي تعادي الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيضعها في موقف حرج إذا أرادت أن تتحرك، خصوصا في الاتجاهات التي تكون فيها كواليس والأمور المستترة والمضمَرة”.
وخلص إلى أن “رئاسة جزر القمر للاتحاد الإفريقي ستساعد كذلك على تيسير كل الأعمال التي تصب في تحقيق الأمن والسلم في إفريقيا، وفي حال كانت هناك نقطة تتعلق بطرد البوليساريو قد استوفت كل مقوماتها أن ييسر برمجة هذه المسألة في جدول الأعمال”، موردا أن “طرد جبهة البوليساريو من الاتحاد الإفريقي خطوة مهمة في اتجاه استتباب السلم والأمن والسلام في القارة الإفريقية”.
إرسال تعليق