اعتبر الخبير الإندونيسي في العلاقات الدولية، سيسيب أحمد جمال الدين، أن مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس الأربعاء الماضي، يعد بمثابة “ثورة هادئة” لفائدة الطبقة العاملة وباقي مكونات المجتمع.
وأبرز جمال الدين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “هذا الورش الملكي، الذي يندرج ضمن استراتيجيات كبرى لحماية الطبقة العمالية وغيرها من مكونات المجتمع، هو في صميم السياسات التنموية المستدامة التي أرستها المملكة لحماية المصالح المشروعة للعمال “.
كما أبرز الخبير الإندونيسي أن خارطة الطريق الملكية ستضمن حقوق الفئات العمالية وستعزز حكامة النظام الاجتماعي المغربي أمام الاستثمار الأجنبي.
وأضاف أن هذا الورش الاجتماعي يهدف أيضا إلى دعم صمود الطبقة العاملة في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، بالإضافة إلى تعزيز جاذبية المملكة للاستثمار الأجنبي.
وقال إن “مشروع تعميم الحماية الاجتماعية من شأنه أن يضمن حقوق الفئات العمالية وتعزيز حكامة النظام الاجتماعي المغربي، إلى جانب تشجيع المستثمرين والمانحين الأجانب على الاستثمار في المغرب”.
كما أشار الخبير الإندونيسي إلى أن هذا المشروع الملكي الواسع النطاق سوف يعزز التماسك الاجتماعي ويسهم في النهوض بالمستوى المعيشي للمواطنين المغاربة.
وترأس جلالة الملك محمد السادس، الأربعاء، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به.
وسيستفيد من هذا الورش الملكي، في مرحلة أولى، الفلاحون وحرفيو ومهنيو الصناعة التقليدية والتجار، والمهنيون ومقدمو الخدمات المستقلون، الخاضعون لنظام المساهمة المهنية الموحدة ولنظام المقاول الذاتي أو لنظام المحاسبة، ليشمل في مرحلة ثانية فئات أخرى، في أفق التعميم الفعلي للحماية الاجتماعية لفائدة كل المواطنين.
إرسال تعليق