تعثر مشروع تهيئة حديقة الحبول.. عنوان لهدر المال العام بمكناس.

  • بتاريخ : سبتمبر 13, 2022 - 2:33 م
  • الزيارات : 28
  • قلم الناس : مكناس

    بقلم : ذ ـ يوسف السوحي

    تعاني ساكنة العاصمة الاسماعيلية منذ عقود من الزمن،من لعنة  الهدم وإعادة البناء والمشاريع المتوقفة ،وكأنها تعيش حكاية سيزيف والصخرة في الفلسفة اليونانية ،ومشروع تهيئة حديقة الحبول بمسرحها الذي شهد أوج النهضة الثقافة المغربية، بعروض مسرحية وطنية ودولية ..،واحد من هذه المشاريع ذات المرجعية الحضارية والثقافية للمدينة السلطانية، التي كتب لها أن لا تخرج للوجود،بالرغم من كون المجلس السابق برئاسة عبد الله بوانو،كان يسابق الزمن من أجل إخراجه ،بل جعله إحدى نقط قوة برنامج عمله الممتد من 2016 إلى 2021 ،لكن شاءت الاقدار أن يتعثر هذا المتنفس التاريخي للحاضرة الاسماعيلية ،بالرغم من توفير العديد من الاعتمادات المالية فاقت ثلاثة ملايير سنتيم ،بحيث برمج مجلس جماعة مكناس سنة 2017  ،9 في المائة من ميزانية المشروع وساهم الشركاء وهم :الوزارة المنتذبة المكلفة بالبيئة ب 3 مليون درهم ،والمنذوبية السامية للميته والغابات ومحاربة التصحر ب 2 مليون درهم ومجلس جهة فاس مكناس السابق ب 2 مليون درهم ،ومؤسسة محمد السادس للبيئة ب 11 ملون درهم ناهيك عن إمكانية الشراكة مع القطاع الخاص ،كل هذه المعطيات تم كشفها ببرنامج عمل جماعة مكناس.

    كل هذه الاعتمادات المالية صرفت في تهيئ حديقة الحبول ،ولا زالت أبوابه مغلقة في وجه الساكنة والزائرين لمدينة مكناس،ولازال  أغلبية أعضاء المجلس لا يحركون ساكنا في هذا الموضوع ،لانهم مشغولين  بصرعاتهم الداخلية وبعضهم بقضاء مصالحهم الشخصية على حساب الشأن العام للمكناسيين ،وللأسف الشديد 6 سنوات مضت والساكنة محرومة من فضاء الحبول وحديقته الغناء وحيوناتها التي أصبحت في خبر كان ،ومهرجان المسرح المتوقف بسبب وهم الاصلاحات،مشروع متعثر وكل مرافقه أضحت عرضة للضياع ،فهل من مجيب؟ …يتبع