تصاعد العنف المدرسي والوزارة تعتمد كاميرات ذكية ..

  • بتاريخ : أبريل 29, 2025 - 2:00 م
  • الزيارات : 123
  • قلم الناس: متابعة

    أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن حالات العنف داخل المؤسسات التعليمية عرفت تزايدًا مقلقًا في الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة لمحاصرة الظاهرة عبر حزمة من الإجراءات الوقائية والتربوية.

    وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم امس، استعرض الوزير مختلف التدابير المتخذة لمواجهة العنف المدرسي، على رأسها تعزيز الأنشطة الموازية داخل “مؤسسات الريادة”، والتي تشمل برامج مسرحية وسينمائية ورياضية تهدف إلى تنمية روح التعاون والتسامح بين التلاميذ، وتوفير متنفس تربوي يحد من السلوكيات العدوانية.

    وفي الجانب المتعلق بالدعم النفسي، أشار برادة إلى تفعيل خلايا اليقظة بالمؤسسات التعليمية، والتي تتكفل بمتابعة التلاميذ الذين يعانون من ضغوطات نفسية أو اجتماعية، حيث يُحال بعضهم على أطباء نفسيين عند الاقتضاء، في إطار مقاربة وقائية تستهدف الفئات الأكثر عرضة للانخراط في مظاهر العنف.

    كما أعلن الوزير عن إدماج تقنيات المراقبة الذكية في بعض المؤسسات، من خلال تثبيت كاميرات مزودة بالذكاء الاصطناعي قادرة على رصد حالات العنف بشكل لحظي وتنبيه الإدارة أو الجهات المعنية فورًا، ما يُسهم في تعزيز التدخل السريع وتوفير بيئة مدرسية آمنة.

    ولم يفوّت برادة الفرصة دون الإشادة بالتعاون الوثيق بين الوزارة والمصالح الأمنية، مؤكدا على أهمية هذا التنسيق في حماية محيط المؤسسات التعليمية من السلوكات المنحرفة، وضمان استقرار الفضاء التربوي.

    وفي ظل تصاعد الظاهرة، تبقى نجاعة هذه الإجراءات رهينة بمدى انخراط جميع المتدخلين، من إدارة وأطر تربوية وأسر، في التصدي المشترك للعنف، وبناء مناخ مدرسي سليم وآمن لجميع التلاميذ