يعتبر المغرب من أولى بلدان العالم التي كانت قد أعلنت عزمها إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تهدف إلى “تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره”.
الإعلان المذكور لم يحدد تاريخا معينا لإطلاق عملية وطنية للتلقيح، واكتفى بالقول إنها ستنطلق “في الأسابيع المقبلة”، وكان ذلك مطلع شهر نونبر من سنة 2020.
وبعد مرور حوالي شهرين، لم تكشف الجهات المختصة عن تاريخ الشروع في هذه الحملة، وما إن كان اللقاحين الذين قرر المغرب استعمالهما، سواء لقاح “سينوفارم” الصيني، أو لقاح شركة “أسترازينيكا” البريطانية – السويدية، قد وصلا إلى البلاد أم لا، وكل ما تم الكشف عنه اقتناء 65 مليون جرعة لقاح، دون تحديد نوعية اللقاح الذي تم اقتناءه.
في ظل هذا الغموض، أعلن مكتب مجلس المستشارين، أنه قد قرر عقد جلسة عامة لمساءلة رئيس الحكومة حول “الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا”، وذلك يوم الثلاثاء 19 يناير 2021. فهل سيعلن رئيس الحكومة عن موعد الشروع في الحملة الوطنية للتلقيح خلال حلوله على مجلس المستشارين لمناقشتها؟
مصدر صحي على اطلاع بموضوع اللقاح ضد كورونا، أكد أن السلطات المغربية، سواء الصحية منها أو المحلية أو الأمنية، على أهبة الاستعداد للشروع في هذه الحملة، وأن كل الترتيبات قد تم اتخاذها، وأن ما يؤخر انطلاقها هو الحصول على اللقاح، الذي سيصل عبر دفعات، موضحا أن أسباب تأخر حصول المغرب عليهما غير واضحة، ويرجح أن تكون لها علاقة بنتائج التجارب السريرية التي شارك فيها المغرب أيضا.
يذكر أن العديد من دول الاتحاد الأوربي وبريطانيا ودول خليجية بالإضافة إلى دول بالقارة الأمريكية كانت قد شرعت فعلا في تلقيح مواطنها ضد فيروس كورونا المستجد.
إرسال تعليق