قلم الناس : متابعة
منذ الإعلان عن برنامج إعادة الإيواء الذي أمر به الملك محمد السادس، الخميس الماضي، لتسوية وضعية نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة من الزلزال، مرفوقا بتعويضات مالية مهمة، سارع بعض الأشخاص إلى شد الرحال إلى منازلهم بعد أن هجروها لسنوات قبل الزلزال من أجل تسجيل أسمائهم في لوائح المتضررين للإستفادة من الدعم المالي الذي ستقدمه الدولة.
ووفق معطيات متوفرة، فإن عددا من الأشخاص الذين هجروا منازلهم قبل الزلزال وإتجهوا إلى الإستقرار بمدن مثل مراكش والدارالبيضاء وأكادير، عادوا مباشرة بعد “الإعلان عن التعويضات المالية للمتضررين” إلى منازلهم المهدمة قبل الزلزال من أجل تسجيل أنفسهم في لوائح المتضررين، علما أن منازلهم تهدمت بفعل عوامل التعرية والهجران.
ورغم أن منازلهم المهجورة والمهدمة لم تتضرر بسبب الزلزال بل بفعل الهجرة وعوامل التعرية، يسعى مجموعة من الاشخاص إلى إجراء إتصالات من أجل تسجيل أسمائهم في لوائح المتضررين وهو تحدي كبير يواجه السلطات التي ستقوم على إحصاء لوائح المتضررين.
وتسود تخوفات من إقحام أسماء لأشخاص وأسر لم تعد تقطن بالمناطق المتضررة قبل الزلزال أو قادمة من مناطق غير متضررة، لغرض الاستفادة من التعويضات التي كشف عنها الديوان الملكي.