خلق عبد السلام وادو، الدولي المغربي السابق، الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام، من طرف المهتمين بكرة القدم، من خلال تدويناته الداعمة للجزائري خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للفوز بعضوية المكتب التنفيذي لـ”الفيفا”، على حساب المغربي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وفي هذا السياق، قال بدر الدين الإدريسي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية إن “هذا الدعم لا يمثل أي قيمة ولا يمثل أي تأثير ولا يمثل به عبد السلام وادو إلا نفسه، ثم إن اختيار فوزي لقجع ضمن تمثيلية الكونفيدرالية الإفريقية للفيفا أمر ليس بيد وادو ولا غيره، بل هو في يد أعضاء الكونفيدرالية والجمعية العمومية للكونفيدرالية الإفريقية”.
وزاد الإدريسي، في حديث مع “آشكاين” أن خروج وادو في تغريدات من هذا النوع لدعم خير الدين زطشي في هذه المرحلة هو أمر غير مقبول تماما، ولو استحضرنا فيه الحيثيات” من قبيل “ربط الموضوع بالمشكل الذي عاشه مع المولدية الوجدية، إذ أن عبد السلام وادو كان يعتقد أن رئيس الجامعة سيخصه بامتياز خاص، والعذر هنا أقبح من الزلة”.
وفي السياق ذاته، شدد الإدريسي أنه “غير مقبول أبدا أن لاعب سابق في الفريق الوطني لا يمكنه الانتصار فقط لمصلحته ولو مهما كان الأمر، لأن فوزي لقجع في النهاية لا يترشح لنفسه بل هو باسم المغرب”، مشيرا “نحن كمغاربة صدقا لا نفتعل الحساسيات، فلماذا اليوم هناك ضجة لترشح لقجع لعضوية الفيفا، مع أنه في السابق كان جزائري عضو في الفيفا ولم نكن نفتعل أي حساسيات” متسائلا “لماذا اليوم حين يريد المغربي تولي منصب معين تقوم القيامة ويبدأ الاصطياد في الماء العكر؟”.
وأعرب الإدريسي عن دعمه لفوزي لقجع، بالقول “اليوم إن تولى لقجع المنصب في فيفا فلأنه مغربي، والمغرب يُعتبر من الدول الرائدة التي تصدر نموذج كروي جد متطور في إفريقيا، وهو يملك كامل الكفاءة وراكم أكثر من اثني عشر سنة في المجال، وسيكون بدون شك قيمة مضافة لكرة القدم” مردفا “كان الكثير من الأفارقة يتوقعون أن يكون لقجع منافسا على رئاسة الكونفيدرالية فلماذا تنازل عن هذا الأمر وقبل فقط بأن ينافس على مقعد في الفيفا؟”.
ومن المرتقب أن تنتخب الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، ممثلي القارة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، يوم 12 مارس؛ ويتنافس في هذه الانتخابات، المغربي فوزي لقجع، والجزائري خير الدين زطشي، والغيني غوستافو ندونغ، ثم المصري هاني أبو ريدة الذي يترشح لولاية ثانية.
إرسال تعليق