قلم الناس
يشكل الإئتلاف الإقليمي للجمعيات التربوية بمكناس منصةً دينامية للتنسيق والتعاون بين الفاعلين في المجال التربوي والجمعوي، وفضاءً حقيقياً لتكامل الجهود من أجل تنمية الطفولة والشباب وتعزيز الفعل المدني بالمنطقة. وقد أصدر الإئتلاف تقريره السنوي، الذي يوثق لأهم الأنشطة والبرامج التي تم تنظيمها خلال السنة، ويستعرض بالتفصيل الإنجازات، ويقيم التحديات، ويقترح مسارات للتطوير المستقبلي.
حصيلة عام من العمل الميداني والتربوي

شمل التقرير جملة من المحاور الأساسية أبرزها:
1. استعراض الأداء السنوي من خلال رصد الفعاليات والأنشطة التربوية واللقاءات التكوينية التي بلغ عددها 20 فعالية، استفاد منها أزيد من 200 مشارك من الفاعلين الشباب والجمعويين.
2. تحليل الأثر عبر مؤشرات كمية ونوعية، حيث أظهر التقرير تحسناً ملحوظاً في مستوى التنسيق والتفاعل داخل مكونات الإئتلاف.

3. تسليط الضوء على النجاحات كتنظيم دورات تدريبية في الإدارة الجمعوية، والترافع المؤسساتي حول ملف نقل أطفال المخيمات، الذي شهد تقدماً ملحوظاً.
4. التحديات والصعوبات التي واجهت الائتلاف، من أبرزها محدودية التمويل وصعوبات التنسيق المؤسسي والتسويق التربوي.
5. التوصيات التي شملت الدعوة إلى تنويع الموارد المالية، وتحسين آليات التنسيق، وتطوير الخطاب الإعلامي، وتعزيز التكوين المستمر.
الدور الريادي للرئيس حميد قشقاش، رئيس الإئتلاف الإقليمي للجمعيات التربوية بمكناس، بمعية مكونات الإئتلاف
وفي سياق عرض التقرير، لا يمكن إغفال الدور المحوري الذي اضطلع به السيد حميد قرقاش، رئيس الإئتلاف الإقليمي للجمعيات التربوية بمكناس، والذي شكل صمام أمان في مختلف محطات العمل الجماعي، حيث ساهم بحنكته وتجربته في تعزيز الدينامية الداخلية، وتأمين الاستمرارية المؤسساتية، كما كان له دور بارز في إنجاح مختلف الترافعات واللقاءات الرسمية، خاصة فيما يتعلق بملف نقل الأطفال إلى المخيمات. وقد حظيت تدخلاته بتقدير كبير من طرف الشركاء والمتدخلين، مما أضفى مصداقية أكبر على مسار الإئتلاف وأهدافه.
آفاق مستقبلية واعدة
تؤكد مخرجات هذا التقرير السنوي أن الإئتلاف يسير في الاتجاه الصحيح، مستنداً إلى رؤية واضحة، وطاقات فاعلة، ورغبة جماعية في التغيير الإيجابي. ومن خلال تثمين ما تحقق، والانفتاح على مزيد من الشراكات والتكوينات، يأمل الإئتلاف في تعزيز حضوره الإقليمي وترسيخ ثقافة العمل التربوي المشترك.
وفي الختام، فإن هذا التقرير لا يوثق فقط لسنة من الإنجازات، بل يمثل محطة تقييم وبناء لمسار جماعي يطمح إلى إرساء نموذج فاعل وناجع في خدمة الطفولة والشباب، وفي جعل مكناس مركز إشعاع تربوي وتنموي مستدام.
















إرسال تعليق