استهتار السلطات في ايواء المشردين لحمايتهم من كورونا ،ينذر بالخطر في مولاي ادريس زرهون.

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

في هذه الظروف الصعبة والحالة الجوية الباردة التي تعرفها بلادنا في هذا الشهر الفضيل ،يعيش  للاسف الشديد عدد من المشردين في شوارع وأزقة مدينة مولاي ادريس زرهون بعمالة مكناس،بدون مأوى  ،مهمشين ومقصيين من كل حقوق المواطنة ،نعم مشردين يقتاتون  من  الحاويات ومما تبقى من موائد الساكنة،و معرضين للاصابة بفيروس كورونا ،يشاهدون مسلسل توزيع القفة بمولاي ادريس زرهون بطرق ملتوية وهم محرومين منها… ،

في غياب أدنى تحرك للسلطات المحلية والمنتخبة بالمدينة من أجل  توفير فضاءات ومراكز لإيواء الأشخاص في وضعية الشارع، وذلك في إطار المساعدة الاجتماعية التي تقوم بها مؤسسة التعاون الوطني بتنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني المتخصصة، وفي إطار الإجراءات الاحترازية ذات الصبغة الاستعجالية المتخذة لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي يعرفه المغرب ،وتنفيذا للتعليمات الملكية الموجهة للحكومة في الموضوع ،والتي تقتضي صيانة كرامة كل المواطنين في ظل هذه الجائحة ،لبقى السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح في زمن كورونا ،لماذا يترك هؤلاء الاشخاص في وضعية الشارع عرضة للاصابة بالوباء؟ولماذا لم تفتح القاعة المغطاة في وجههم وتوفير مستلزماتهم في هذه الظروف الصعبة؟بعد إغلاق دار العجزة في ظروف غامضة …يتبع