كشفت أرقام إحصائية أعلنت عنها شركة “إمبيريوم” المتخصصة في معالجة المعلومات، أن إجمالي الاستثمارات في مجال الإشهار بالمغرب خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان الجاري، تجاوز 407 مليون درهم (أزيد من 40 مليار سنتيم)، بما يعادل %9.1+ مقارنة مع السنة الماضية. وكانت الاستثمارات الإشهارية قد سجلت زيادة قوية خلال العام الماضي وصلت إلى %45+، وذلك بسبب القيود الصحية المرتبطة بحظر التجوال خلال شهر رمضان المنصرم، والانخفاض الحاد في الاستثمارات سنة 2020. وأفادت الشركة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، بأن معظم وسائل الإعلام (تلفزيون، اللوحات الإشهارية، الصحافة الرقمية والراديو)، سجلت ارتفاعا قويا إلى حد ما، حيث استحوذ التلفزيون على % 63.2 من الحصة السوقية بزيادة % 11.9+ أي 257 مليون درهم. ويُعزى هذا الارتفاع إلى الإقبال المرتفع على القنوات الوطنية خلال شهر رمضان، حيث بلغت حصة المشاهدة لكل من القناة الثانية والأولى 70 في المائة مجتمعتين، وذلك ابتداء من اليوم الأول من رمضان. وسجل قطاع اللوحات الإشهارية ارتفاعا ملحوظا بلغ %12.5+، أي ما يعادل %18.2 من الحصة السوقية، وهو ما يقارب 74 مليون درهم، متبوعا بالصحافة الرقمية التي عرفت بدورها تسجيل ارتفاع وصل إلى 8.2% من الحصة السوقية أي 22 مليون درهم. وباستثمار وصل إلى 44 مليون درهم، تمكن الراديو من تسجيل ارتفاع وصل إلى %7.7+ أي بما نسبته %10.8 من الحصة السوقية، بحسب نفس الأرقام التي قدمتها شركة “إمبيريوم” المتخصصة في معالجة المعلومات. وفي الوقت الذي يشير فيه الاتجاه العام إلى انتعاش ديناميكي للاقتصاد الوطني، مع ترتيب وسائل الإعلام من حيث حصتها في السوق مطابقًا لعام 2021، فإن الصحافة المكتوبة سجلت في المقابل انخفاضا حادا بلغ %39.7-، وذلك بـ 10 مليون درهم، ما يعادل 2.5% فقط من الحصة السوقية. وأوضح المصدر ذاته أن شهر رمضان يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة على مختلف وسائل الإعلام، وهو ما يرتبط بتغيير في عادات الاستهلاك، مع زيادة ملحوظة في السلع والخدمات ووسائل الإعلام، مشيرا إلى أن هذا السياق الرمضاني يولد فترة ذروة إلى حد ما للاستثمارات الإعلانية في المغرب. القطاعات التي تستثمر وبخصوص القطاعات التي تستثمر في مجال الإشهار، سجل قطاع الأبناك والتأمينات انخفاضا حادا بلغ %42- مقارنة مع سنة 2021، إلا أنه لا يزال القطاع الرابع الأكثر استثمارًا في عام 2022، بميزانية قدرها 27.2 مليون درهم، مسبوقا بقطاع الأغدية (36%+) أي بمجموع 91.3 مليون درهم. وسجل قطاع الاتصالات تراجعا بـ %6-، باستثمار ناهز 85.9 مليون درهم، يليه قطاع التمويل والتأمين بارتفاع قدره %220، بعد أن استثمر 28.1 مليون درهم، فيما حل خامسا وسادسا على التوالي، قطاع البناء والأشغال العامة (%5+/ 22.3 مليون درهم) وقطاع المشروبات (%4-/ 16.3 مليون درهم). تشير معطيات “إمبيريوم” إلى أن قطاع العقارات يتصدر القطاعات التي تظهر منحنيات تصاعدية هامة خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان، مقارنة بعام 2021، وذلك بزيادة ملحوظة بنسبة %928 (4.8 مليون درهم)، تليه الصيدلية والطب بميزانية إعلانية زادت بنسبة %339+، ليصبح المجموع 5.2 مليون درهم تقريبًا. وبحسب المصدر ذاته، فقد استثمرت القطاعات الأخرى أكثر في عام 2022، مثل التعليم والتكوين (202+%)، التوزيع (93%+)، الصناعة (43%+)، والثقافة (42%). وفي الوقت الذي كان لدى جميع القطاعات تقريبا في 2021، استثمارات أكبر بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة، فإن 2022 شهدت انخفاضًا كبيرًا في العديد من القطاعات، خاصة قطاع الطاقة (%42)-، والأثاث والديكور (%67-)، وتكنولوجيا-المعلومات (%12-) و الصيانة (%21-). وبالنسبة للمعلنين للصحافة واللوحات الإشهارية في 2022، فقد أبرزت الأرقام أن حضورهم يكاد يكون مطابقًا لعام 2021، حيث سجلت هاته الفترة حضورا قويا لـ726 معلنا خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان، مقابل 731 في سنة 2021. واعتبر المصدر ذاته أن الحدث الأبرز هو كون اللوحات الإشهارية والصحافة سجلا معا ارتفاعا في عدد المعلنين، حيث تواصل على هذه الوسائط 24+ معلنًا و60+ معلنًا على التوالي، وهو ما يجعل مؤشرات هذه الفترة تظهر انتعاشًا طفيفًا في الاستثمارات الإشهارية في وسائل الإعلام. يُشار إلى أن “إمبيريوم” هي شركة متخصصة في معالجة المعلومات بزاوية 360 درجة ومزودة للبيانات الضخمة وحلول البيانات الذكية في خدمة إنتاجية المقاولات، حيث تقوم “إمبيريوم” بتطوير أدوات تعتمد على تكنولوجيا المصادر المتقدمة القادرة على توفير بيانات منظمة بتنسيقات مختلفة، وفق البلاغ ذاته. وتعد جودة البيانات ضرورية لأي تحليل مستنير، يضيف البلاغ، حيث تضمن “إمبيريوم” موثوقية وأهمية وأمن البيانات التي تم جمعها من مختلف المصادر المستهدفة: الوسائط الإعلامية (المكتوبة والإشهارية)، وقواعد البيانات، والويب، وشبكات التواصل الاجتماعي، والنصوص القانونية، والمناقصات، وغيرها.
إرسال تعليق