قلم الناس : متابعة
من المرتقب غذا الاربعاء ،أن تأجل الدورة مرة أخرى بمجلس جماعة مكناس ،ويستمر رفض الأغلبية المطلقة للمنتخبين لنقطة الميزانية والمطالبة بقراءة ثانية ،وتستمر حرب الخرجات الاعلامية والبلاغات الحزبية ،وهو الأمر الذي يدعو للاستغراب ،فبالرغم من تواجد جل المنتخبين بجوانب قصر البلدية بحمرية ،إلاّ أنهم يرفضون حضور الدورة لكن لا يرفضون التعويضات والامتيازات ،فميزانية مجلس جماعة مكناس تتوفر تحت عناوين مختلفة مثل تعويضات النواب واللجن وتنقل المستشارين والرئيس داخل المغرب ،تعويضات تنقلهم خارج أرض الوطن ومصروف الجيب ،الوقود ،الإقامة والإطعام والإستقبال…، إذن هي قضية تبديد وإهدار المال العام، بشكل غير مفهوم ،فالتعويضات التي استفاد منها نواب الرئيس ورؤساء اللجن ونوابهم لأكثر من سنة ،في ظل البلوكاج ،وغياب حصيلة حقيقية وواقعية ،تبقى هذه التعويضات غير مبررة والتشبث بها والتصرف فيها غير مقنع ،وقد تعرض أصحابها للمساءلة الأخلاقية والحزبية،إن كانت هناك بالفعل قيادات حزبية تتابع وتواكب ما يجري ويدور بفرقه بمجلس جماعة مكناس .
إن تعليق الدورات وعدم التصويت على الميزانية ،يتطلب تدخل عاجل لوزير الداخلية عبر عامل عمالة مكناس ،لأن استمرار هذا المسلسل التركي …، ستذهب ضحيته الساكنة المكناسية ،والاستفادة من التعويضات والامتيازات بدون القيام بالمهام المنوطة بالمنتخبين المعنيين بهذه التفويضات والتعويضات ،يفسر على أنه إنتهازية مفرطة ،واستبلاد للساكنة المكناسية تماشيا والمثل القائل “يأكلون الغلة ويلعنون الملة “