وكالة إيفي : بيجيدي سيفقد 40 مقعداً في انتخابات شتنبر و الناخب المغربي تغير و سيصوت ببراغماتية

  • بتاريخ : أغسطس 23, 2021 - 11:17 م
  • الزيارات : 6
  • في تقرير مطول ، قالت وكالة إيفي الإسبانية ، أن حزب العدالة والتنمية ، الذي يرأس الحكومة المغربية الحالية سيتعرض لانتكاسة في انتخابات 8 شتنبر.

    و حسب تقرير الوكالة الإسبانية ، فإن الحزب الذي حقق نتائج باهرة في 2011 و 2016 ، سيفقد نحو 40 مقعدا في الإنتخابات المنتظرة التي ستشهد الجمع و لأول مرة ما بين الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية في يوم واحد ، بالإضافة إلى سياق يتميز بتدهور الوضع الوبائي.

    و اعتبر التقرير أن من عوامل ضعف البيجيدي في الإنتخابات المقبلة ، هناك خسارته المدوية في الإنتخابات المهنية الأخيرة ، حيث لم يحصل سوى على 49 مقعدا من إجمالي 2230 ، وهو ما اعتبره القيادي في الحزب و الكاتب بلال التليدي في حديثه للوكالة ، مؤشر على تراجع و تقهقر العدالة و التنمية.

    و اعتبر التليدي ، أنه على عكس الإستحقاقات الانتخابية السابقة التي كان فيها الحزب الإسلامي أكثر “اتحادًا” بقيادة عبد الإله بنكيران ، فإن الحزب الآن يجر أزمة داخلية وتنافسا سياسيا حادا.

    كما أشار إلى أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على قوانين مثل تقنين الحشيش وتعميم اللغة الفرنسية في التعليم الابتدائي ، تعد من العوامل الأخرى التي تسببت بشكل مباشر أو غير مباشر في حدوث انقسامات بين الإسلاميين.

    لكن أكثر ما سيؤثر على حزب العدالة والتنمية ، بحسب تاليدي ، هو إصلاح قانون الانتخابات الذي أقرته جميع الأحزاب في مارس الماضي ، فيما عارضه البيجيدي.

    و تقول إيفي ، أن احتساب الأصوات حسب المسجلين و ليس الاصوات الصحيحة ، سيفقد البيجيدي عملياً أكثر من 40 مقعداً ، وهو ما لن يمنحه المرتبة الأولى في الإنتخابات.

    و يرى التقرير ، أن البديل المرتقب للإسلاميين ، هو حزب التجمع الوطني للأحرار الذي توغل حسب الاستاذ الجامعي مصطفى يحياوي في مناطق جديدة كانت حكرا على الإسلاميين و تتميز بكثافة الجماهير الشعبية.

    وبحسب الخبير يحياوي ، فقد حدث تغيير في السلوك الانتخابي للناخب المغربي في السنوات الأخيرة مع اتجاه يميل نحو تصويت غير سياسي أكثر على حساب الهوية الحزبية.

    و قال في هذا الصدد ، أن الناخب المغربي بات اليوم يصوت ببراغماتية أكثر ، و للأشخاص القادرين على تقديم حلول ملموسة لهم ، بغض النظر عن أيديولوجياتهم.