هل بمصالحة الانصاري واللبّار …ستتوازن كفتي الميزان ؟

قلم الناس:

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

لا حديث للشارع السياسي اليوم بالعاصمة الاسماعيلية ،سوى على عملية الصلح التي تمت في مقر حزب الاستقلال ،بين عضو مجلس النواب عبد الواحد الانصاري وعبد السلام اللبار عضو مجلس المستشارين،لحظة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها وحدة الصف ،كما وصفها مفتش الحزب  الاستاذ علال خصال في كلمته بالمناسبة و بتدوينته غلى الفايسبوك،وبالفعل كان محقا ودقيقا في قوله “وحدة الصف” ،لأن الانشقاقات والصراعات حول الزعامة…، والخلاف الذي حصل في إنتخابات  4 شتنبر 2015 ،حرم حزب الميزان من حجز مقاعد بالمجلس والتواجد بجماعة مكناس التي يرأسها اليوم الدكتور عبد الله بووانو،بل لم تستطيع لائحة نقيب المحامين عبد الواحد الانصاري الحصول على العتبة، في المقابل استطاع النقابي عبد السلام اللبّار  ومن معه الفوز بمقاعد على مستوى مجلس الجهة ،وهو الامر الذي شكّل صدمة قوية بالنسبة للعديد من المناضلين والمناضلات،كيف لا وهو الحزب الذي تعوّد المكناسين والمكناسيات على تسييره وتذبيره من مواقع مختلفة لشؤون الحاضرة الاسماعيلية،لكن سرعان ما سيعيد الحزب توهجه وبريقه في الانتخابات التشريعية 7 أكتوبر 2016 ،ويحصل للمرة الثانية على التوالي البرلماني عبد الواحد الانصاري على مقعده ضمن 6 مقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية مكناس بعدد كبير من الاصوات فاق 15000 صوت.

إن عملية الصلح بين اللبّار والانصاري والتي هندسها الامين العام الدكتور نزار بركة هناك في مطابخ الرباط على نار هادئة ،جاءت لتضع حد لسوء فهم كبير بين القطبين أو التيارين السياسيين داخل حزب الاستقلال بمكناس ،

خصوصا بعد الصحوة التنظيمية التي  قادها مفتش الحزب  والقيادات النقابية ،وأبان عنها المناضلين والمناضلات في مختلف القطاعات والمجالات ،والتي تعززت بطابع التجديد والاستمرارية في المنظمات الموازية ،لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم بإلحاح هل تستطيع القيادات السياسية والتنظيمية بالعاصمة الاسماعيلية ،القيام بنقد ذاتي للتجارب السابقة ،والمصالحة مع مناضليه ،وتوفير عرض سياسي يرقى لطموحات الساكنة ؟،وهل تستطيع صقور  الحزب بمكناس التعايش في الانتخابات المقبلة،وتحاول اقتسام الترشيحات بشكل ديمقراطي يرضي أتباعهم ومريدهم ؟وهل ستحمل لوائح حزب الميزان، على المستوى المحلي والجهوي والبرلمان  وجوه جديدة وقيادات شابة ،عوض تلك الاسماء المستهلكة والتي أبانت عن ضعفها  وعدم قدرتها على العطاء،بل استنفذت كل ما لديها …،وفي انتظار الاجابة العملية على كل هذه الاسئلة ،لا يسعنا كمتتبعين للشأن السياسي سوى أن نقول “الصلح خير “.