هزيمة مُذلة لحزب المصباح في انتخابات مجلس المستشارين تبعث برسائل لمن يهمهم الامر.

قلم الناس : متابعة

مني حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة بهزيمة كبرى في الإنتخابات الجزئية لملئ ثلاثة مقاعد شاغرة في مجلس المستشارين و التي أجريت أمس الخميس ، بعد أن وجد نفسه وحيداً في وجه تحالفات حزبية رباعية جمعت الأحرار /البام / الإستقلال /الحركة الشعبية.

ففي المقعد الخاص بهيأة ممثلي المجالس الجماعية، ومجالس العمالات، والأقاليم في جهة الشرق ، و الذي فاز به مرشح الحركة الشعبية عبد الله أوشن ، تلقى البيجيدي هزيمة مذلة و ذلك في جميع جماعات أقاليم الجهة الشرقية ، حيث ظل مرشحا الحركة الشعبية و الإستقلال يتصدران القائمة إلى آخر لحظة.

العديد من المستشارين الجماعيين المنتمين لحزب العدالة و التنمية بأقاليم جهة الشرق و خاصة الناظور و وجدة و الدريوش لم يصوتوا على مرشح الحزب احميدة محجوبي ، و قدموا دعمهم إما لمرشح الحركة الشعبية عبد الله أوشن أو مرشح الإستقلال أحمد الصبحي.

ففي جماعة وجدة على سبيل المثال و التي تضم 30 مستشاراً ينتمون لحزب العدالة و التنمية ، لم يصوت لمرشح الحزب إلا 15 منهم ، وهو ما حدث في جماعات بالناظور و الدريوش.

و في المقعد الشاغر برسم هيأة ممثلي المجالس الجماعية، ومجالس العمالات، والأقاليم لجهة كلميم وادنون، مني مرشح البيجيدي عمر سامي الصلح بهزيمة مذلة هو كذلك ، حيث اكتسح محمود عبا عن حزب الاتحاد الاشتراكي الإنتخابات الجزئية بفارق كبير عن مرشح العدالة و التنمية.

و أخيراً تلقى الحزب صفعةً في جهة سوس ، حينما تلقى هزيمة على يد مرشحة حزب الأصالة و المعاصرة فاطمة الزهراء بن الطالب ، التي فازت بمقعد عن جهة سوس ماسة الخاصة بممثل الغرفة الفلاحية.

يشار إلى أن أحزاب الإستقلال و الأصالة و المعاصرة وحدوا جهودهما في الإنتخابات الجزئية لملء مقاعد شاغرة بمجلس المستشارين، بكل من جهتي الشرق وسوس ماسة.

وفي هذا الصدد دعت المنسقية الجهوية لحزب الميزان بجهة سوس ماسة، التي يرأسها عبد الصمد قيوح، في بلاغ أعضاء الغرفة الفلاحية الجهوية بالجهة المنتسبين للاستقلال إلى التصويت على مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة فاطمة الزهراء بن الطالب، في المقابل دعت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق التي يترأسها عبد السلام الطاووس، إلى التصويت لفائدة مرشـح حزب الاستقلال أحمد الجيلالي، نجل الجيلالي صبحي الذي جردته المحكمة الدستورية من مقعده البرلماني بسبب صدور أحكام قضائية ضده بتهم تتعلق باستخدام الأموال في الانتخابات.

Ad image

هذه الهزيمة تزكي مسلسل النتائج السلبية التي حجدها حزب المصباح في مختلف الانتخابات الجزئية،بمختلف العمالات والمدن المغربية،مما يؤشر على هبوط مستوى شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع السياسي المغربي ،وفشل مريده في مهامهم النيابية .