نأسف للإزعاج : في اليوم العالمي للاسكان …ساكنة حي النزالة بمكناس تنتظر تخليصها من لعنة دور الصفيح.

بقلم : ذ ـ يوسف السوحي

أكيد أن الولوج إلى سكن لائق وملائم اليوم  أضحى أكثر من أي وقت مضى أحد الأولويات في السياسات الوطنية، خاصة وأن الأمر يتعلق بهدف من أهداف التنمية المستدامة.

ويشكل اليوم العالمي للإسكان، الذي يتم تخليده هذه السنة تحت شعار “السكن للجميع: مستقبل حضري أفضل”، مناسبة للتفكير في حالة المدن في العالم وكذا في السبل الكفيلة بضمان سكن لائق بالنسبة للجميع.

ومن ضمن هذه المشاريع الرئيسية ببلادنا هناك البرنامج الوطني “مدن بدون صفيح “، ومشاريع التأهيل الحضري للأحياء الناقصة التجهيز وبرنامج المباني الآيلة للسقوط، فضلا عن مجموعة من المشاريع المتعلقة بسياسة المدينة،والتي قطعت فيها بلادنا عموما خطوات جد مهمة ،وجماعة مكناس على وجه الخصوص قطعت أشواط جد متقدمة وتخلصت من عدة أحياء قصديرية ،وخصصت ميزانية ضخمة لهذا الغرض ،لكن لازالت هناك جيوب صفيحية  قديمة بكل من براريك “الطرو” بسيدي بابا وحي النزالة ،والتي تعاني ساكنتها صيفا وشتاءا وتشكل هذه الدور عائق حقيقي للتنمية المستدامة بالمدينة ،بالرغم من إحصائهم عدة مرات من طرف السلطات المحلية بالعاصمة الاسماعيلية ،لهذا فإنه أصبح لزاما على الوزارة المعنية التخلص من هذه الاحياء الصفيحية وتحسين الظروف المعيشية بهذه الاحياء الفقيرة ،خصوصا وأن جائحة كورونا وتداعياتها المختلفة ،أصبحت تفرض الولوج الولوج إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي واحترام التباعد الاجتماعي….

ويهدف هذا الحدث العالمي، الذي تم إقراره في أول يوم اثنين من أكتوبر من كل عام من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1985، إلى تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه مستقبل السكن، وتقييم المكتسبات التي تحققت في هذا القطاع الذي له وقع اجتماعي قوي، فضلا عن التأكيد على الحق الأساسي للجميع في الولوج إلى سكن ملائم.

وللاشارة فإن محور السكن  يوجد في صلب الهدف الـ11 من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي تم تبنيها في القمة العالمية للتنمية المستدامة، حيث يتجلى الطموح في ضمان ولوج الجميع بحلول سنة 2030 إلى السكن والخدمات الأساسية وتعزيز عقلنة الموارد والقدرة على الصمود في مواجهة الكوارث، وكذا تحسين أنظمة السلامة الطرقية والنقل، وذلك وفقا لمنظمة الأمم المتحدة.