بقلم :ذ-يوسف السوحي
سيعقد مجلس جماعة مكناس اليوم الخميس 25يوليوز 2019 ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا بالقصر البلدي دورة استثنائية في جلسة فريدة ،طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 14-113 المتعلق بالجماعات الترابية،ويتضمن جدول أعمالها كعادته مجموعة من اتفاقيات الشراكة وكل “ماعافه السبع “من نقط تهم الدراسة والموافقة علىها،وبطبيعة الحال كل دكان سياسي بمجلس جماعة مكناس أغلبية ومعارضة ،سيدافع على اتباعه ومريديه،وسينتصر لمبدأ”باك صاحبي “الخاص بالعديدة من الجمعيات والهيئات التي أصبحت تطبل لصاحب الدار والقرار،وتستبيح بكرة المال العام، وتستبق الزمان من أجل الفوز بنصيب من مال همان المرشح لقيادة برلماني الاخوان في حزب بنكيران ،المهم من كل هذا هو لماذا يصر مجلس بووانو في كل الدورات على وضع عدد من الاتفاقيات ،تهم أندية وجمعيات وهيئات ومهرجانات ..،نترك للمكناسين والمكناسيات تقييم أثارها ونتائجها ،وإن كان لزاما علينا من باب مسؤوليتنا الصحفية أن نذكر مجلس بووانو ،على أن أثار هذه الاتفاقيات يكاد يكون منعدما،وليس له أثارا ايجابية لا على تنمية العاصمة الاسماعيلية في مختلف المجالات ،ولا على ثقافة وذوق وتربية الساكنة ،ويكفينا للأسف الشديد ما تعيشه مكناس هذه الايام من إجرام ومخدرات واغتصاب ..،وبطبيعة الحال لا نقصد كل هذه الاتفاقيات والشراكات،بل هناك بعض الجمعيات من تستحق هذه الشراكات وتشتغل في صمت ،ولكن الاغلبية المطلقة من الشراكات والاتفاقيات بمجلس جماعة مكناس تحتاج الى تقييم وتتبع وحكامة ،والقسم الثقافي والرياضي بالجماعة مطالب بالابتعاد عن سياسة الريع والرشاوي السياسية،والتسويق السياسي المؤدى عنه ، لصاحب الدار والقرار بالمجلس ،واعتبار منح الجمعيات والاتفاقيات والشراكة ،الجزرة التي تثير نهم الارانب ،المستعدة للعب دورها في السباق المؤدي لاستحقاقات 2021 .
إن العاصمة الاسماعيلية ينقصها كل شيء ،تنقصها الحدائق ،الفضاءات الترفيهية ،التجهيزات بالمرافق الصحية والرياضية ،تفتقر لفرص التنمية الاقتصادية والمشاريع الانتاجية، أطفالها يحترقون في هذا الصيف ،ويتراكمون في المسبح البلدي كعلبة سردين ،وشبابها عاطل عن العمل ومتذمر من وضع متأزم ،يزيد من صبيبه ريع المهرجانات والشراكات وسياسة العام زين ،وانتشار القرقوبي والشيشة والعهر والفساد …،سخطا وكرها ،ليبقى السؤال الذي يحتاج اجابة من صاحب القرار هو متى سنرى في جدول أعمال الدورات نقط تهم المشاريع الكبرى المهيكلة للمدينة ،والاتفاقيات والشراكات مع هيئات ومؤسسات منتجة ،تؤمن بالبذل والعطاء عوض الاخد والاستهلاك …يتبع
إرسال تعليق