قلم الناس: هيئة التحرير
يعيش حي الوفاق اليوم بالملحة الادارية 15 بالعاصمة الاسماعيلية،على إيقاع الفوضى والانفلات الامني،وتحول بين ليلة وضحاها من حي هادئ مصمم بشكل راقي وحديث،إلى حي عشوائي بامتياز بفضل انتشار الباعة الجائلين والخضارة واصحاب الخوردة، تم توطينهم ضدا على القانون وبشكل يستفز ساكنة الحي ،ويطرح أكثر من علامة استفهام حول الجهة التي ترعى هذه الفوضى المنظمة ،ومن يوفر لهؤلاء الفراشة والخضارة وبائع المتلشيات كل هذه الحماية ؟
لقد استحسنت ساكنة حي الوفاق بسيدي سعيد ،بعد رفعها لعدة شكايات لمختلف الجهات المعنية بظاهرة احتلال الملك العمومي ،الحملة التي قام بها قائد الملحقة الادارية 15 تحت اشراف السيد الباشا ،بغية محاربة احتلال الملك العمومي واجلاء الباعة الجائلين والفراشة..،لكن للاسف الشديد سرعان ما انتهت “سبعة أيام ديال الباكور ” وعادة حليمة لعادتها القديمة،بل بشكل مكثف وبعدد أكبر ،عادوا الاحتلال الحي بضجيجهم الذي لا ينتهي ،وبممارساتهم القذرة التي تخدش الحياء،وتفاقمت بعودتهم معاناة الساكنة مع الكلام الفاحش والتحرش اليومي بأبنائهم وبناتهم،وانتشار الازبال ومخلفاتهم النتنة ،الأمر الذي جعل الساكنة تحتار في فك لغز هذه الحدوثة ،وتختلط عليها الامور،فالسلطات المحلية ( الملحقة 15 ) التي شنت بالامس حملة لتحرير الملك العمومي وشوارع وأزقة حي الوفاق من هؤلاء ،هي نفسها التي ترابط يوميا ( القوات المساعدة ،وأعوان السلطة ) وكأنها تؤمن للخضارة والباعة الجائلين احتلال الحي ،بل الادهى والامر أنها تسمح لبائع المتلشيات ( صاحب البراكة التي احترقت ) باحتلال جزء مهم من الحي بمتلاشياته التي تنبعث منها روائح كريهة ،قد تسبب خطرا على صحة أطفال الحي، اضف الى قيامه ببناء براكة أمام المحل الذي يكتريه “كل هذا على عينيك ابن عدي “،في خرق سافر للدستور وسيادة القانون،زد على ذلك عدم احترامهم لحالة الطوارئ الصحية والاجراءات المصاحبة لجائحة كورونا ،اذ يحتلون الشارع العام وأزقة الحي إلى اوقات متأخرة من الليل ،وهو ما يدل دلالة قاطعة على بلطجيتهم و تسفيههم للقرار العاملي القاضي بإغلاق الاسواق على الساعة السادسة مساءا ،وبالرغم من العديد من الشكايات واللقاءات مع المسؤولين المحليين،بهدف القضاء على هذه الفوضى في احتلال الحي بدون وجه حق،يبقى منطق الوعود العرقوبية هو سيد الموقف،لهذا تتساءل الساكنة ماهو مصير الوعود التي أعطاها كل من رئيس الشؤون الداخلية بعمالة مكناس وقائد الملحقة 15 ورئيسة المقاطعة الامنية 6 لممثلي ساكنة حي الوفاق بسيدي سعيد ؟ ومن يشجع هؤلاء على خرق حالة الطوارئ ،وتجاوز التعليمات الادارية للسيد عامل الاقليم ؟
ورغم استنكار العديد من الفعاليات لهذا الوضع، مازال الفراشة والخضارة وأصحاب المتلاشيات يعمدون إلى احتلال الملك العام بواسطة الحديد والبلاستيك والخوردة، لتسخير أكبر مساحة من الملك العمومي لصالحهم، وتعلية الرصيف، وتحويله إلى مجال إضافي لمحلاتهم التجارية التي شيدت ضدا على قانون التعمير وفي جنح الظلام دون حسيب ولا رقيب، مما يخلق مشكلة لدى العجزة والأطفال، والأشخاص في وضعية صعبة، ويضطرهم إلى النزول إلى الشارع،الامر الذي بات يطرح وبإلحاح مدى تطبيق الأدوار الموكولة للشرطة الإدارية، وفعالية التقارير المفروض إنجازها في الشأن، اعتمادا على الفصول القانونية، التي تمنع الظاهرة، وتفوض لرئيس الجماعة، باعتباره رئيس الشرطة الإدارية اتخاذ كافة الإجراءات الزجرية، لمنع احتلال الملك العام، حيث ينص الميثاق الجماعي على أن رئيس المجلس الجماعي هو الذي يتولى التنظيم والمساهمة في مراقبة الأنشطة التجارية والمهنية غير المنظمة، التي من شأن مزاولتها أن تمس بالوقاية الصحية، والنظافة، وسلامة المرور، والسكينة العمومية، أو تضر بالبيئة، والسهر على احترام الضوابط المتعلقة بسلامة ونظافة المحلات المفتوحة للعموم،كما أنه من العبث أن يتم إحداث عدد من الاسواق النمودجية ( بحي سيدي بابا ووجه اعروس والبساتين والبرج ..)لايواء الباعة المتجولين من طرف مجلس جماعة مكناس ،ويرفضون هؤلاء الباعة تنظيم انفسهم داخل هذه الاسواق والالتزام بدفاتير التحملات ،للمساهمة في الرفع من مداخيل ميزانية الجماعة التي تأن تحت العجز بسبب عدم انضباطهم .
إن تخليص ساكنة حي الوفاق بسيدي سعيد ،من لعنة هذه الفوضى التي تقلق راحتهم وتسيئ لصورة وجماليات حيّهم،وتضرب في العمق مبدأ الحق في السكن والسكينة العمومية،أضحى يتطلب تدخل عاجل لعامل عمالة مكناس ،وتحديد المسؤوليات وربطها بالمحاسبة في شأن راعي هذه الفوضى المنظمة بهذا الحي…يتبع
إرسال تعليق