من يدفع أجر الزمار .. في انتخاب رئيس مجلس جماعة مكناس؟

قلم الناس: هيئة التحرير

مباشرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية لمجالس الجماعات و الجهات بالعاصمة الإسماعيلية مكناس ،سارع مهندسو الانتخابات في صنع الأغلبية،والتكفل بأبناء القاسم الانتخابي “اصحاب مقعد واحد ومقعدين”إلى الإتصال بهم ومحاولة جلبهم لترقيع جلباب الأغلبية المقبلة ،بعدما كان ربان سفينة مجلس جماعة مكناس ،في المرحلة السابقة عبد الله بووانو (المصباح )،قد رتب مع عباس لمغاري(الحصان) بمعية جواد الشامي (تراكتور),على تكوين أغلبية قبل الإعلان عن النتائج “المفاجئة” واسناد مهمة رئاستها للميسترو بووانو….،لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن،فالمكناسين والمكناسيات قرروا التصويت لصالح 20 حزبا وتوجها سياسيا،مؤكدين على رغبتهم في خلق فوضى في المشهد السياسي وخلخلته والاعلان عن افلاسه ،كرسالة إلى كل من يهمهم الأمر .

ان التصويت العقابي على حزب العدالة والتنمية بمكناس،يمكن تفهمه في إطار السياق العام،وفشل عبد الله بووانو في الترويج لحصيلته الملموسة بالعاصمة الإسماعيلية خلال الفترة الماضية،بالاضافة الى الثقة الزائدة والغرورالذي أصاب بعض عناصره…،لكن الأمر الدي يستعصي عن الفهم ،هو الهبوط المدوي لعدد المصوتين لصالح المصباح من 48000لى5000 صوت ، فطيلة ستة سنوات من التدبير لم يستطيع الحزب استقطاب المكناسين والمكناسيات للحزب،بالمقابل لم تتم معاقبة حزب التجمع الوطني للاحرار حليفه في الأغلبية.

ان جلباب مجلس جماعة مكناس سيكون مرقعا ..،لكون النتائج المعلن عنها بمكناس،توحي من الوهلة لأولى إلى أن المكناسين والمكناسيات لم يختاروا حزب معين ويمنحوه الأغلبية المطلقة، لتدبير شؤون المدينة،كما فعلوا في المرة السابقة مع عبدالله بووانو ، بل فضلوا عملية تشتيت الاصوات ،وتهيئ طجين سياسي ” ب 20 خضرة”فتح الشهية للأسف الشديد ،لعودة الاسماء المستهلكة سياسيا بالاحزاب الكبرى من جديد للقصر البلدي …،نتائج توضح من جهة أخرى حالة التيه التي اصابة الساكنة،ورغبتهم الدفينة في تجديد النخب والبحث عن وجوه سياسية / إنتخابية جديدة، بالرغم من قلة تجربتها وضعف مستواها السياسي والتأطيري .