قلم الناس:
بقلم :ذ ـ يوسف السوحي
لقد سبق للمجالس الجماعية بالعاصمة الاسماعيلية مكناس،أن اتخدت قرارا جماعيا سنة 1993 مع عمالتين أنذاك عمالة الاسماعيلية وعمالة المنزه،يهدف إلى خلق مشروع تنموي يتعلق بإحداث محطة لتصفية المياه العادمة القادمة من الصرف الصحي بمنطقة انزالة أو الرداية المتواجدة بجانب مطرح النفايات التابع لمدينة مكناس ،بغاية الحصول على الجودة في تذبير المياه الصالحة للشرب ،التي يتم استعمالها من أجل سقي الحدائق العمومية وتنظيف الشوارع ومرأبات السيارات التابعة للقطاع العام والخاص أيضا،وبهدف أساسي أيضا يهدف للحفاظ على المناطق البيئية المحمية حاليا بمقتضى ظهير شريف لسنة 2003 والمتعلق خاصة بمحمية بوفكران .
هذا المشروع المتعلق بمحطة تصفية المياه العادمة بحي انزالة كلف مايفوق 120000000.00 درهما ،أي اثنى عشرة مليار سنتيم،والتي انتهت أشغاله سنة 2004 ،لازالت أثاره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لم تظهر على أرض الواقع ،بل لازالت روائحه تزكم انوف المكناسيين والمكناسيات ،وتسبب أمراض تنفسية وجلدية خطيرة كانت محط احتجاج دائم للساكنة ،بل الادهى والأمر ان هذا المشروع خلق عند المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي والشأن البيئي والمائي الكثير من الارتياب والشك ،ويطرحون على الجهات المعنية من خلاله الكثير من الاسئلة ،أبرزها سؤالا واضحا يتمحور حول:ماهي الاسباب الواقعية والقانونية الداعية لعدم استغلال المشروع التنموي الذي تطلب مبلغ 12 مليار سنتيم لانجازه ابتداءا من سنة 2004؟
إرسال تعليق