قلم الناس :هيئة التحرير
إن مسألة الاحتلال العشوائي للملك العمومي بالعاصمة الاسماعيلية ،هي واحدة من الظواهر التي تؤرق بال الساكنة ،وتساهم بشكل كبير في تشويه جماليات الاحياء وتنسف كل المجهودات التي يقوم بها المجلس لتأهيلها ،كما أن محاربتها من طرف كل المتدخلين المحليين بهذا الشكل يستعصي عن الفهم، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول كل هذا الصمت الرهيب والسبات العميق، والتماطل والتواطئ الذي تلجأ له كل من السلطات المحلية والاقليمية، والولائية، وكذا المنتخبين محليا وإقليميا وجهويا وصلت لحد ترك الزنقة 16 بحي وجه عروس على سبيل المثال لا الحصر تأن تحت رحمة الخضارة والباعة الجائلين،في مشهد عبثي يمنع مرور جنازة ويتكرر للاسف الشديد بشكل يومي،وفي احتلال صارخ لهذا الشارع الذي يضم العديد من الادارات العمومية { البريد ،وكالة الماء والكهرباء ،المركز الثقافي ،اعدادية التنمية،الملحقة الادارية الرابعة ..}، وفي هذا الصدد أكد لجريدة ” قلم الناس ” السيد إسماعيل الهلالي رئيس الجبهة الوطنية للكرامة وحقوق الانسان ،أن ما تعرفه العديد من الاحياء كحي الوفاق وحي البرج و الزنقة 16 بحي وجه اعروس هو للاسف نوع من الفوضى المنظمة ،تسائل كل المسؤولين بالمنطقة من سلطات محلية وأمنية ومنتخبة،وفعاليات جمعوية وحقوقية ،وتعبر عن فشلهم في تحرير الملك العمومي بهذا الشارع الذي يضم للاسف الشديد العديد من الادارات التي تستقبل يوميا عدد كبير من ساكنة هذا الحي،لهذا يجب التعامل بجدية ومسؤولية وحزم مع هذه الظاهرة،ومحاربة كل أشكال التواطئ والرشوة والاتوات التي تعرفها مثل هذه الاسواق العشوائية من اجل القضاء عليها ،والحاق الباعة الجائلين بالاسواق المشيدة لهذا الغرض .
ان عدم التقيد بالقوانين وتنفيذها يعد من الأعطاب التي تعرقل مواصلة مسلسل الإصلاحات في المغرب. بل إن بقاء السلطات القضائية والإدارية في موقف المتفرج، إزاء ظواهر وتجاوزات متعددة مثل هاته، يؤثرا سلبا على نفسية المغاربة، بل يزرع ويغذي روح التشكيك لديهم،كما أن قيام السلطات المحلية بحملات ضد احتلال الملك العمومي بشكل موسمي ،يظل في اعتقاد المواطنين وسيلة لدر الرماد في العيون ،واجراء لا سمن ولايغني من جوع…يتبع