مفتاح للفتيت: عهد الجمع بين وزارتي الداخلية والاعلام قد ولى.

استنكر نورالدين مفتاح عضو فدرالية ناشري الصحف ورئيسها السابق، قرار وزير الداخلية الذي سمح فقط لصحافي القطاع العام والإذاعات الخاصة بالخروج في ليالي رمضان مستثنيا باقي الصحافيين، مشيرا إلى أن عهد الجمع بين وزارتي الداخلية والاعلام قد ولى. :وأشار مفتاح إلى أنه “لا يمكن في دولة الحق والقانون أن يتحول وزير الداخلية إلى رئيس تحرير للصحف”، وزاد “فدور الصحافة هو مساءلتكم في زمن السلم كما في زمن الحرب على الوباء، وكل منع للصحافيين أو لصنف منهم بدعوى الطوارئ هو اعتداء على حرية الصحافة وإهانة للجسم الصحافي”. وقال مفتاح في تدوينة مطولة نشرت على صفحته بموقع “فيسبوك” موجها خطابه للحكومة التي وصفها بحكومة “العجائب” “شكرا على هذا الابداع الخارق. فبغض النظر على أنه مخالف للمواثيق الدولية وللدستور وأبسط الحقوق، وأن فيه تمييز مضحك بين الصحافيين حسب قطاعاتهم، فإنه في العمق طعنة في الظهر لعشرات المئات من الصحافيين الشباب في الصحف الورقية والالكترونية الذين اعتقدوا أنهم في دائرتهم الإعلامية الصغيرة يقومون بعمل بطولي يستحقون عليه التنويه”. وأوضح المصدر ذاته أن المؤسسات الصحافية ظلت تقدم خدماتها بالمجان بعد قرار الداخلية بتعليق طبع الصحف الورقية، “بالرغم أن الحكومة لم تقدم على أي مبادرة لدعم هذا القطاع بمقاولاته الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، ما عدا الإعلان عن تسبيق موعد دعم عمومي قديم لقطاع الاتصال -الذي خلق الإبهام لدى الرأي العام وكأنه دعم مرتبط بالجائحة”.