بقلم :ذ- يوسف السوحي .
لازال كل المتتبعين للشأن العام المحلي بالعاصمة الاسماعيلية،لم يستوعبوا كل هذا التأخر في استغلال وفتح مسابح مكناس في وجه العموم ،خصوصا ونحن نعلم الحاجة الملحة للمكناسين والمكناسيات والمدن المجاورة من ذو الدخل المحدود ،لمثل هذه الفضاءات الصيفية ،التي تعد متنفس حقيقي للشباب والأطفال ،وكانت في العقود السالفة مفخرة المدينة ،وساهمت في التنشئة الاجتماعية وصنع أبطال ورياضين في السباحة وفن الغطس ،لكن للأسف اليوم نجد أبواب كل هذه المسابح (المسبح البلدي ،والاولمبي ،والزيتونة) موصدة في وجه الساكنة ،الأمر الذي دفع عدد كبير من شباب المدينة وجمعيات المجتمع المدني المحلي ،إلى التساؤل حول الاسباب الحقيقية وراء هذا التماطل الغير مبرر ،لانه لا يعقل أن يتم اصلاح هذه المسابح في عز ّالصيف ،ومن العبث طرح صفقة كراء واستغلال هذه الفضاءات في شهر يونيو أو يوليوز،أي في الموسم الصيفي ،ولا نقبل أن يدشن عامل الاقليم المسبح الاولمبي ،ويبقى مغلقا إلى اليوم .
إن مثل هذه الفضاءات الصيفية بمدينة مكناس ،تعد إرثا تاريخيا ،يجب الحفاظ عليه ،واستغلاله من طرف أطر ومسيري جماعة مكناس ،بأثمنة مناسبة ،وان يفتح في وجه العموم وخاصة الجمعيات التربوية والرياضية المحلية ،لأن تجربة كرائه لم تنجح بل كانت فاشلة بكل المقاييس ،إذ حولت هذه المسابح إلى اوكار للفساد وممارسة الرذيلة ،وغيرت ملامحها ولم تعد فضاءات ترتادها العائلات والاسر المكناسية ،وحرمت الفئات الهشة والتي تعاني من الاقصاء الاجتماعي لسنوات من حقهم في ولوج المرافق العمومية كالمسابح …يتبع ،