قلم الناس ـ
بقلم: ذ ـ يوسف السوحي
لاشك أن بقاء فريق فتح ويسلان لكرة القدم ضمن القسم الاول هواة في هذه الظروف الصعبة والاستثنائية التي مر بها ،يعتبر في حد ذاته إنجازا رمزيا و يمكن أن يضاهي الفرحة بالصعود ،لأنه كلما تصورنا كارثة النزول وتبعاتها السلبية ،كلما كان هذا الانتصار الأخير بقيمة التتويج ، و لا يمكن اعتبار هذا البقاء إلا خطوة إيجابية تعفيينا من المشي لسنوات في دروب السقوط للقسم الموالي وهكذا دواليك كما حدث مع كامل الاسف للنادي الرياضي المكناسي ،لأن السقوط بخيبة الأمل و أي خيبة أكبر أن يتحدث الجميع عن عثرة مفتوحة على كل تأويل ،و لكن انتصار فريق ويسلان بتطوان أنهى ملحمة التفكير في النزول ،انتصار أنقذ ماء الوجه و أبقانا في حظيرة الصفوة و لو في المؤخرة…
و بكل تأكيد أن البقاء في نفس القسم يُبقي على الأمل في العودة إلى الريادة و صناعة الامجاد والبطولات ،وقديما قيل البقاء للأقوى و فتح ويسلان اليوم أقوى و هي تعض بالنواجد على البقاء في القسم الاول هواة،بالرغم من قلة الامكانيات المالية ولوجيستيكية،مقارنة بالعديد من الفرق بنفس القسم،وغياب بنيات تحتية أساسية لممارسة اللعبة ،وعلى رأسها ملعب بلدي في مدينة تتجاوز نسمتها 100 الف نسمة ،بالاضافة الى غياب المستشهرين ،ولول دعم المجالس المنتخبة ( جماعة ويسلان،وجهة فاس مكناس ) وبعض الغيورين عن الفريق،لا حدث ما لا يحمد عقباه…، المهم كما قلنا هو البقاء والوقوف بجانب مكونات الفريق، و الأهم أن يعتكف المكتب المسير من اليوم على ترتيب أوراقه وبيته الداخلي والتفكير بجدية وفي هدوء في التكوين والتأطير داخل مدرسة النادي ،وبعيدا عن ضغط الحسابات الضيقة، عن كيفية لعب الأدوار الطلائعية لاجتناب اللعب على البقاء الذي خنق الأنفاس ،وتحقيق طموح الويسلانين في الصعود الى البطولة الاحترافية.