مجلس عمالة مكناس يتفنّن في اهانة الرياضة .

قلم الناس : هيئة التحرير

أثار مجلس عمالة مكناس ضجة كبيرة حول الدعم المالي المبرمج تقديمه لبعض الفرق الرياضية ،أو حاول بعض أعضائه إذا صح التعبير إثارة زوبعة تقديم هذا الدعم لصالح  بعض الفرق الرياضة بالعاصمة الاسماعيلية كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة دون غيرها من الفرق بالمدن والجماعات الترابية بالاقليم ،واعتباره إنجازا يدخل في خضم المشاركة في عملية التويزة أو الصينية للكوديم ، بهاجس سياسي انتخابوي  صرف وخدمة للمبدأ الساري والمعتمد بهذا المجلس الذي يعاني كل أعراض مرض الموت  والقائم على سياسة “باك صاحبي”.

لايختلف إثنان كون مجلس عمالة مكناس لم يساهم بشكل واضح في خدمة التنمية بالاقليم ،ولم يترك أثر واضح في خدمة الرياضة منذ انتخابه في سنة 2015، خصوصا الفرق الصاعدة المتواجدة بمجموعة من المدن الهامشية والجماعات القروية والصغرة ،كمولاي ادريس زرهون وويسلان وبوفكران …،بل الادهى والأمر أن هذا المجلس لم يساهم ولو بسنتيم واحد للفرق الرياضية ،طيلة ستة سنوات من عمره الانتذابي،بالرغم من العديد من الطلبات التي تقدمت بها جل الجمعيات الرياضية ،بل بعض اعضائه يتعاملون بنوع من التمييز بين الجمعيات وكأنهم في ضيعات أبائهم ،يمنحون من يشاؤون ويمنعون عمن يشاؤون،يعتمدون منطق انتخابي صرف تجاه العديد من الجمعيات الثقافية والفنية والرياضية ،الامر الذي يستدعي فتح تحقيق من طرف السيد عامل الاقليم والجهات المختصة ،في الدعم ونوعية الشراكات  المشبوهة ومن المستفيذ منها ؟فساد مالي كبير يحيط بخاسرة من يتحكمون في مجلس عمالة مكناس ،تشتم رائحته من بعيد ،ويحاول البعض اليوم تسويق هذا الدعم تسويقا إنتخابيا ونحن مقبلين على بعد أشهر من استحقاقات انتخابية…،  دعم مالي أو “فتات” إذا صح التعبير لايتجاوز 50 مليون سنتيم موزع على ثلاثة فرق مكناسية ،فأين هي الفرق الرياضية الاخرى بويسلان ومولي إدريس وبوفكران ؟بل لماذا تم إقصاء كرة اليد التي لم تتوصل ولو بسنتيم من المجلس الاقليمي منذ شتة سنوات ولا من مجلس جماعة مكناس منذ سنة 2019 ؟ولماذ تم تهميش ومنع الدعم على أزيد من 34 فرقة رياضية من إقليم مكناس  تزاول بعصبة فاس مكناس ؟وهل بهذا المبلغ الهزيل سنساهم في صعود الكوديم؟

بالفعل تمخد الجبل فولد فأرا،هو تماما ما ينطبق على مجلس عمالة مكناس،الذي فشل في في مختلف المشاريع المهيكلة ،سواء في التعليم فك العزلة ،تشيد الطرق ،التجهيزات الضرورية …،بل كل الجماعات القروية التابعة له تعاني من مختلف طواهر الهامش والاقصاء الاجتماعي …، وفي الوقت الذي كانت الجمعيات الرياضية تنتظر منه انقاد ما يمكن انقاده،ومسح تلك الصورة القاتمة التي خلفها هذا المجلس في موضوع الدعم،للأسف الشديد لازال بعض المتحكمين في دواليبه يحنون إلى سنوات الترقيع ،معتقدين ان تنمية اقليم مكناس تنبني أساسا على “التفنة”التي يقتاتون منها والمشاريع التي تصنف اقليم مكناس ضمن الاقاليم الضعيفة في البنيات التحتية والتجهيزات الضرورية ،أما البنيات الرياضية فحدت ولا حرج …يتبع