مجلس جماعة مكناس يختار المنطقة الرمادية… بخصوص زلزال الحوز

قلم الناس : متابعة

لم نسمع لمجلس جماعة مكناس إلى حدود كتابة هذه السطور، أي موقف رسمي بخصوص مساهمته للتخفيف من ثقل تداعيات زلزال الحوز ،كما هو الحال في مختلف المجالس المنتخبة بالمملكة ،حيث عقدت اجتماعات استثنائية وعاجلة ،بهدف تدارس الإجراءات المزمع اتخاذها استجابة لتعليمات جلالة الملك محمد السادس، إثر الزلزال العنيف الذي ضرب إقليم الحوز والأقاليم المجاورة.ولم يصدر أي بلاغ يحدد مبلغ المساهمة ونوعيتها ،كما هو الحال بمجموعة من المدن كالعرائش و صفرو وطنجة ومراكش …،ولم توجه الأغلبية المكونة للمجلس  أي رسالة إلى المواطنين والمواطنات وهيئات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين الراغبين في تقديم المساعدة للمتضررين…،إجراءات بسيطة وعادية، كانت بالامكان أن تعيد الثقة إلى ساكنة العاصمة الاسماعيلية في الساهرين على تدبير وتسيير شؤونها،لكن للأسف الشديد فضل المجلس لغة الصمت عوض مواجهة الموقف والتواصل مع الساكنة ووسائل الاعلام المحلية ،والافصاح عن حجم المساهمات ونوعيتها و هل تم التنازل عن التعويضات الواجبة لشهر شتنبر؟ لفائدة ضحايا الزلزال من طرف الرئيس ونوابه وكاتبة المجلس ونائبها، ورؤساء اللجان الدائمة ونوابهم ،كما فعلت باقي المجالس المنتخبة عبر التراب الوطني  ،هذا وبالمقابل يسجل  الرأي العام المكناسي العديد من المبادرات التي تقوم بها مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بمكناس و نشطاء التواصل الاجتماعي على جمع التبرعات العينية من المواد الغذائية والملابس والخيام والافرشة والادوية،وخصصت أماكن لجمع هذه التبرعات ،بل هناك من المنظمات والجمعيات  المكناسية ،التي قد وصلت إلى المناطق المنكوبة وهي مزودة بأطنان من المساعدات ومجلس جماعة مكناس لازال في سبات عميق …

إن غياب التواصل الجاد والمسؤول داخل مجلس جماعة مكناس ، والتفاعل مع المستجدات بشكل سريع وفعّال ،يعطي صورة سلبية على مكوناته،ويؤثر على قراراته وطريقة اشتغاله ،حتى وإن كانت هناك مبادرات … ،بل  إن هذا التكتم والتواجد في المنطقة الرمادية  يعتبر  أكبر نقطة ضعف للأسف الشديد تسجل في تاريخ هذا المجلس .