مبادرات جمعوية بسبع عيون ،بين التطوع والحسابات السياسية الضيقة.

قلم الناس :

بقلم : ذ ـ يوسف السوحي

عرفت مدينة سبع عيون خلال جائحة كورونا ،حركية متميزة لساكنة المدينة،ومبادرات تطوعية أبطالها شباب من تأطير فعاليات جمعوية،غير راضية على التهميش والاقصاء الذي تعرفه جل أحياء المدينة،فعاليات ترغب في  تقديم العديد من المساعدات الاجتماعية للاسر الفقير { القفة ، الخروف …} وتزيين وتنظيف أحيائها ،بإمكانياتها الخاصة والمتواضعة،لتحّلا محل مجلس جماعة سبع عيون الغارق في الصراعات الثنائية،والغائب عن القضايا المفصلية للساكنة،وما حدث من نقاش وجدال حول عدد من المبادرات  القيمة التي قامت بها الساكنة عن طواعية أو من خلال عمل فعاليات المجتمع المدني،يطرح بالحاح اليوم على طاولة النقاش، حدود عمل وأدوار الجمعوي والحقوقي والسياسي داخل مدينة سبع عيون،ولعل خير دليل على ما نقول ما قامت به إحدى الجمعيات مؤخرا بتنسيق مع السلطات المحلية  بحي ” لبام” بخصوص تكسيت أحد الشوارع “بحجر بازالت ” الذي تنتجه احدى الشركات بالمنطقة ،ومن أجل رفع الإقصاء على ساكنة هذا الحي الذي يعرف العديد من ظواهر أحياء الهامش والوسط القروي ،كإنعدام قنوات الواد الحار في بعض أجزائه،وغياب التأهيل والتبليط في مختلف أزقته ، مبادرة تعد محاولة ترقيع ما يمكن ترقيعه ،في غياب مبادرات حقيقية وفعلية للمسؤولين عن تذبير وتسيير الشأن العام المحلي بمدينة سبع عيون ، وعلى رأسها مجلس المدينة بصفته المسؤول الاول على تذبيرها وتنميتها انطلاقا من القانون التنظيمي 14/113 ،للأسف الشديد خلقت هذه المبادرة  وغيرها في أحياء أخرى من المدينة، معارضة شديدة من طرف بعض المنتخبين الفاشلين ،والعاجزين عن  تقديم خدمات لأحيائهم والمنشغلين بقضاء مصالحهم الشخصية… ،بل للاسف الشديد جاهلين حتى  بأدوارهم  التي يخولها لهم الدستور كمنتخبين  بمجلس المدينة .

إن العديد من المبادرات والتحركات التي تقوم بها الساكنة انطلاقا من غيرتها على أحيائها،أو ما تقوم به بعض الجمعيات انطلاقا من مبادئها وادوارها الدستورية ، تجاوز بشكل كبير رواد الانتخابات وسماسرتها ،وكشف بالملموس على فشل المجلس في أداء مهامه وعلى رأسها التواصل مع الساكنة، وتذبير شؤونها وتنمية احيائها…يتبع