كورونا تعمق جراح ساكنة دوار “النزالة” بمكناس .

قلم الناس

بقلم :ذ ـ يوسف السوحي.

لازال دوار” النزالة” بالعاصمة الاسماعيلية يكشف زيف الخطابات الرنانة حول اعلان مكناس بدون صفيح،اذ بالرغم من الاحصاء المتكرر للساكنة التي تزداد تلقائيا بحكم السنوات،فان الوضع المزري لازال كما هو،وحال الساكنة مع كل اشكال الهامش والاقصاء الاجتماعي يتضاعف يوما بعد يوم،لأن شروط الوجود والبقاء تكاد تكون مستحيلة مع وجود محطة لتصفية المياه العادمة،ومحطة لفرز الازبال ،وانتشار الروائح الكريهة ،والامراض الجلدية والتنفسية،الامر الذي يجعل استمرار هذا الحي  بهذه المنطقة بمثابة قنبلة موقوتة،لانه لا يعقل ان يتم تحيين عملية الاحصاء عدة مرات ،ولا تستفيذ ساكنة النزالة من البقع الارضية كما تم فعله مع ساكنة منطقة مازيلة وبوكرعة …

إن الاخطار التي تحدق بالساكنة في هذا الحي في زمن كورونا،تكاد تكون مضاعفة بالنسبة لساكنة مختلف أحياء مدينة مكناس،بحكم تواجد النزالة في منطقة عشوائية،تحيط بخاصرتها محطات التطهير ،التي تفرز روائح كريهة ،ودخان أفران حي الرميكة ،ولم تعرف عملية التعقيم بالرغم من المجهودات الجبارة التي تقوم بها بعض الجمعيات بالمنطقة ،لهذا فمن غير المقبول ان تظل ساكنة النزالة محكورة ومقصية ،وعلى هذا الاساس يجب على المسؤولين والمجالس المنتحبة ،تقديم كل اشكال الدعم العمومي ،لان المنطقة تكاد تكون معزولة ونسبة البطالة في صفوف شبابها مرتفعة ،و منسوب الهشاشة الاجتماعية عال جدا،ويجب ان تحظى بعناية واهتمام خاص بالنظر للظروف المحيطة بالساكنة،في انتظار التسريع بعملية إعادة ايوائهم ،في  تجزئات وفضاءات سكنية تحفظ لهم أدميتهم،وتبعدهم من الموت البطيئ بسبب التلوث.