في زمن كورونا …مستشفى محمد الخامس بمكناس لا يتوفر على “سكانير”.

  • بتاريخ : أبريل 19, 2020 - 3:33 م
  • الزيارات : 4
  • بقلم :ذ ـ يوسف السوحي

    كان ومزال لجهاز السكانير حكايات لا تنتهي مع قطاع الصحة بالعاصمة الاسماعيلية،تشبه في مضمونها ،تلك الحكايات الأزلية ،التي تحكيها العجائز للصبيان ،و يعرفها الصغير والكبير ،وكل من قدّر له دخول مستشفى محمد الخامس ،جهاز عجز عن توفيره او توفير قطاع الغيار لأصلاحه العديد من الوزراء المكناسيين ،الدين تناوبوا على وزارة الصحة في العديد من الحكومات المغربية ،ومن غرائب وعجائب المدينة السلطانية،في زمن كورونا أن مستشفى محمد الخامس لا يتوفر على “سكانير “،وبالرغم من ذلك تحقق الاطقم الطبية والتمريضية بالمدينة،نسبة عالية على المستوى الوطني في العلاج من الاصابة بفيروس كوفيد 19،بتوظيف تجهيزات المستشفى العسكري ومستشفى سيدي سعيد بطبيعة الحال،الامر الذي دفع في عز هذه الازمة عامل الاقليم الى التدخل لدى المجلس الاقليمي لتوفير الامكانيات المالية لشراء هذا الجهاز الحيوي في قطاع الصحة،ومفصلي في تشخيص ومعرفة المرض ،الامر الذي يؤكد أن هناك ايجابيات عديدة لهذا الفيروس القاتل،بحيث كشف عن عشوائية التدبير والتسيير في المنذوبية الإقليمية لقطاع الصحة، وغياب رؤية استراتيجية للصحة بالاقليم لدى هؤلاء المسؤولين ،إذ من العبث القبول بعدم وجود جهاز “السكانير “في مستشفى اقليمي، بل يؤدي خدمات واختصاصات جهوية ووطنية ،كمستشفى محمد الخامس ،ومن غير المقبول ترك ساكنة تقدر بأزيد من 835.695 الف بعمالةمكناس ،بدون خدمات هذا الجهاز الضروري والحيوي،كما ان هناك جزء من المسؤولية تتحمله المجالس المنتخبة في هذا الموضوع  ،خصوصا مجلس جماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس،ومجلس جهة فاس مكناس،الذين لم يحملوا عناء التفكير في صحة المواطنين كأولوية الاولويات في برنامجهم التنموي ،إذ لا يعقل أن يصرف مجلس جماعة مكناس مثلا 400 مليون  سنتيم كل سنة على مهرجان مكناس للشطيح والرديح ، وملايين الدراهم على مهرجانات وتظاهرات أخرى ،وكيف يبعثر مجلس عمالة مكناس ملايين الدراهم في دعم  الشراكات الخاصة بالاحباب والاصدقاءومهرجانات وشراء التفنة وبعض الدراسات الوهمية… بدون حسيب ولا رقيب ،واما مجلس  جهة فاس مكناس فحدث ولا حرج ،ويعجزون مجتمعين على شراء جهاز “سكانير ” ب300 مليون سنتيم .

    إن زمن كورونا أسقط ورقة التوت على عورة هذه المجالس ،وكشف بالملموس أن صحة المواطن المكناسي ،هي أخر ما تفكر فيه هذه المجالس المنتخبة،وأن منذوبية وزارة الصحة بمكناس مشغولة بصراع النقابات،وترك المجال للقطاع الخاص للفتك بجيب وصحة المكناسين والمكناسيات ،لبيقى الامل في وباء كورونا لعله يأتي بجهاز السكانير الى مكناس ،فكم من نقمة في طيها نعمة .