في الصميم :استغلال زمن كورونا لترحيل أصحاب أكشاك باب الريح بمكناس يطرح أكثر من سؤال.

بقلم : ذ ـ يوسف السوحي .

وظفت السلطات المحلية والمنتخبة جائحة كورونا ،للتخلص من الاسواق العشوائية والعديد من النقط السوداء،التي كانت تستغل الملك العمومي بدون وجه حق،وبشكل فوضاوي كفضاء لاقامة العديد من الانشطة التجارية أو الحرفية بالعاصمة الاسماعيلية ،وتنفست معه ساكنة العديد من الاحياء  بمكناس( وجه اعروس،الوفاق،حي البرج…) الصعداء،وتمت اعادة البسمة لمجموعة من الشوارع والساحات العمومية ،وبالتالي رد الاعتبار للتأهيل العمراني بهذه الاحياء،لكن للاسف الشديد ما وقع اليوم لأصحاب أكشاك باب الريح يستعصى عن الفهم،ويطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب نزول هذا القرار بشكل مفاجئ ؟ولماذا يتم استغلال زمن كورونا وحالة الطوارئ للاجهاز عن حقوق اصحاب هذه المحلات ؟ ومن له المصلحة من  إزالة هذه الأكشاك؟ فحسب تصريحات المتضررين  الذين قامو اليوم بوقفة احتجاجية في عي المكان ،فيعود عمر هذه البراريك لازيد من 30 سنة ،وقد جاء بناءا على قرار  السلطة المحلية القاضي بترحيل هؤلاء المتضررين من ساحة زين العابدين ،وتعويضهم بهذه الأكشاك بباب الريح،في اطار محضر قانوني بالعملية،وتحت اشراف  السلطة المحلية والمجلس البلدي،ويتوفرون على رخص قانونية للاستغلال،بل أكثر من ذلك فهم يؤدون الضرائب والرسوم الجماعية،ويمارسون العديد من الانشطة الاقتصادية والمهنية التي لها ارتباط بالمسافرون لقربهم من المحطة الطرقية ومحطة الطاكسيات ،وينفقون على أسرهم ويشغلون العديد من اليد العاملة بهذه الاكشاك التي اصبحت مهددة بهذا القرار.

إن توفيت اتخاد قرار ترحيل أصحاب هذه الاكشاك التي عمرت أزيد من 30 سنة، في هذه الظرفية الصعبة التي تمر بها بلادنا في زمن كورونا،يعتبر خارج السياق،وغير مبررة،وتشتم  منه رائحة سياسية وانتخابية حسب بعض المتضررين ،كما أن قرار مجلس جماعة مكناس والسلطات المحلية،بنقلهم لساحة وراء المحطة الطرقية ،هو قرار جائر وضد مصلحة ساكنة حي فارس،التي ابتليت باحتلال هذا الساحة ومنحها لأصحاب هذه الاكشاك،عوض تحويلها الى فضاء اخضر أو انجاز مشروع بها يفيد الساكنة ويفك عزلتهم الثقافية والرياضية،وهو قرار خاطئ ويتسم بالاستعجالية والارتجال ،لكون الساحة  ليست في ملكية الجماعة وهو الامر الذي سيطرح العديد من المشاكل  في المستقبل لارباب هذه الاكشاك ،كما أنه ليس في مصلحة المتضررين الذي يرفضون صراحة الترحيل وعرض السلطات،وسيخلف لهم بكل تأكيد ماسي اجتماعية تنظاف الى معاناتهم مع جائحة كورونا.

إن تبني مجلس جماعة مكناس لانصاف الحلولفي هذا التوقيت بالذات ،وبغايات انتخابية وحسابات سياسوية ضيقة،وخدمة لفئة على حساب اصحاب الاكشاك بباب الريح،في معالجة هذا الملف الذي هو جزء لا يتجزأ من ملف المحطة الطرقية والحالة المزرية التي الت اليها،بالاضافة الى فوضى الطاكسيات التي تحتل باب المحطةبشكل عشوائي ،ولا تتوفر على فضاء مجهز لاحتضانها ،بالاضافة إلى غياب رؤية اقتصادية شاملة ومكتملة لتلك المنطقة الاستراتجية،والتي تعتبر المدخل الغربي للعاصمة الاسماعيلية،وواسطة عقد مختلف أحياء بالمدينة.