علماء مغاربة :مريم شديد أول عالمة فلكية مغربية وعربية تطأ قدماها القطب الجنوبي.

  • بتاريخ : أبريل 26, 2020 - 9:07 ص
  • الزيارات : 8
  • قلم الناس:

    في الفلك والفيزياء والطب والفقة واللغة والاداب والفنون … وغيرها من العلوم، أسماء عدد من المغاربة برزت على الصعيد العالمي. علماء أدهشوا العالم بإنجازات واكتشافات كان لها وقع كبير في مجالات بحثهم واشتغالهم.نحاول خلال هذا الشهر المبارك ،تسليط الضوء عليهم بالرغم من كونهم نجوم في عالمهم وعلمهم ولكن يجهلهم الكثيرين .

    الحلقة الثانية:

    مريم شديد من مواليد 11 أكتوبر 1969  بالدار البيضاء، هي باحثة وفلكية مغربية في مرصد “كوت دازير” القومي الفرنسي، كما تعمل أستاذة بجامعة نيس  الفرنسية. تعتبر مريم شديد أول عالمة أنثى تصل إلى القطب الجنوبي. كانت شديد ضمن فريق عمل علمي مهمته وضع منظار فضائي يهدف إلى قياس إشعاع النجوم في القطب المتجمد الجنوبي  مريم شديد هي ثاني أصغر فرد في أسرتها المتكونة من ستة إخوة والأبوين، ترعرعت هي وإخوتها في الحي الشعبي درب السلطان، كان أبوها يعمل حداد بأحد أحياء الدار البيضاء  بينما كانت أمها مهتمة بالخياطة والطبخ.

    مسارها الدراسي بدأ مند الصغر عندما ولجت مدرسة الفكر العربي الموجودة بأحد زقاق حيها حينها لم يكن يتجاوز عمرها الخامسة، بعد ذلك انتقلت إلى التعليم الابتدائي وبالضبط بمدرسة المزرعة الخاصة بالبنات فقط، ثم إعدادية المنصور الذهبي قبل أن تلتحق بثانوية صلاح الدين الأيوبي للبنات أيضا. تحصلت على إجازة في الفيزياء من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ثم بدأت في تحضير الدكتوراه في جامعة نيس  سنة 1974، والتحقت بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي كمهندسة فلكية.

    بدأ اهتمامها بالفلك عندما أعطاها أخوها الأكبر منها بستة عشر سنة كتابا عن الجاذبية باللغة الفرنسية كان ذلك في عمر لم يتجاوز الثانية عشر.

    تم اختيارها سنة2008ضمن قائمة “دافوس” للقادة الشباب الأبرز في العالم

    ولعها بالنجوم والمجرات جعلها تقرر، وهي طفلة صغيرة، متابعة دراستها في مجال الفلك، ولأن تحقيق ذلك الحلم لم يكن متاحا في المغرب فقد توجهت في بداية تسعينيات القرن الماضي إلى فرنسا، هناك حصلت على الدكتوراه في علم الفلك، واشتغلت مهندسة في المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسية.

    في سنة 2005 وقع الاختيار على شديد لتكون ضمن الفريق الذي يشتغل على مشروع تنمية مستقبل القطب الجنوبي، وقد كانت شديد أول عالمة فلكية مغربية وعربية تطأ قدماها القطب الجنوبي، حيث رفعت العلم المغربي إلى جانب أعلام الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وأستراليا.