Ad image

عبدالسلام الفحصي يكتب : يقتلون الميت ويمشون في جنازته!!!

قلم الناس :شفشاون
هذا هو حال جماعة المنصورة. مشاكل بالجملة تعيشها ساكنة هاته الجماعة والفريقان بمجلسها(فريق الرئيس وفريق معارضيه) يتصارعان على الهامش بعيدان عن معاناة السكان مع انتشار الفقر والجوع والعطش والهجرة إلى المدينة وقلة الماء بسبب الجفاف وعدم تشغيل السقايات وقطع الكهرباء عن دواوير بكاملها منذ عدة شهور ورداءة المسالك الطرقية وقلة فرص العمل وانعدام مستلزمات الإسعافات الأولية بالمركزين الصحيين وغيرها من مستلزمات الحياة الكريمة.
فبعد دورة أكتوبر التي أقرت ميزانية الجماعة لسنة 2023 بعد تقليص غير مبرر لاعتمادات جل الفصول التي تحفز الرئيس على التحرك والاجتهاد وجلب المشاريع التنموية للجماعة، يطل الفريق المعارض على المواطنين بخطاب زائف، الهدف منه قلب الحقائق في محاولة بائسة لجعل الرئيس ومن معه السبب الأول والأخير في تأخر الجماعة عن القيام بمهامها في خدمة المواطن.
ويأتي برنامج أوراش لهذه السنة ليحدد عدد العمال الذين يستفيدون منه في 20 فردا ولم يحرك أحد من هؤلاء المنتخبين ساكنا من أجل المطالبة بفرص عمل أكثر عدد لما تعانيه الجماعة من أزمة شاملة. وفي حين تجد عددا من الجماعات الترابية المحظوظة بالإقليم، دون غيرها، تستفيد من فرص عمل أخرى إضافية في إطار الإنعاش الوطني. وبالمقابل تواجه جماعات أخرى كجماعة المنصورة بالشح والإقصاء المفرط. أضف إلى ذلك، إبعاد الإدارة من المواطن الذي أصبح ملزما في كل صغيرة وكبيرة بالتنقل من المنصورة إلى واد ملحة وكأن ملحقة القيادة وجدت فقط لإيواء الشيوخ و المقدمين خلال يوم السوق الأسبوعي!



إن ساكنة جماعة المنصورة في غنى عن هذه الصراعات الفارغة، بل إنها تستغيث وتطالب بالالتفات إليها والعمل يدا في يد من أجل المنطقة التي أصبحت محط انتقادات من طرف الجميع.
لقد انتهت الانتخابات منذ عامين وأكثر لكن سجالها لازال مستمرا إلى الآن … ونرجو ألا يستمر إلى ما لا نهاية.