قلم الناس ـ
بقلم:ذ ـ يوسف السوحي
من المرتقب انتخاب المهندس جواد باحجي وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا لمجلس جماعة مكناس يوم 21 شتنبر 2021،خلفا للدكتور عبد الله بووانو ،بأغلبية تبدو حسب مهندسي “الطبخة السياسية” مريحة ومنسجمة ،أفرزتها صناديق الانتخاب وتعكس إلى حد ما رغبات وتوجهات المكناسيين والمكناسيات …،وتتقاسم هذه الاغلبية نفس الأولويات والرهانات،بوجوه وأسماء جديدة /قديمة ،منها من يتقلد مسؤولية تسيير وتدبير شؤون الحاضرة الاسماعيلية لأول مرة وعلى رأسهم السيد باحجي …،وهو الامر الذي يطرح أكثر من سؤال حول الرهانات الحقيقية لهذه “التوليفة السياسية” للاغلبية،والتحديات التي ستواجهها في الايام المقبلة .
من اهم الاسئلة التي يطرحها الشارع المكناسي بقوة هذه الايام ،نجدها لا تتمحور حول المهندس جواد بحجي ،صاحب الكفاءة العلمية والشواهد الدراسية التي خولة له، أن يرأس أكبر مؤسسة وطنية في الاستشارة الفلاحية ،له تكوين عالي ومجرب في العديد من المؤسسات الوطنية والدولية،يمتلك مفاتيح التدبير والتسيير اليومي للشأن العام المحلي ،محاط “بخبراء “السياسة المحلية للعاصمة الاسماعيلية…،
بل تتمحور هذه الاسئلة حول بروفايلات الاسماء التي ستسند لها مسؤولية النيابة بالمكتب المسير لمجلس جماعة مكناس ،وستتكلف بتنزيل برنامج عمل المجلس للفترة الممتدة من 2022 إلى 2026 ،ومدى قدرتها السياسية والفكرية والابداعية لتدبير شؤون جماعة تعيش لأول مرة بسبب كورونا على حافة الافلاس بعجز يرواح 19 المليار ،وأكثر من 50 مليار يدخل في الباقي استخلاصه ،وهل سيوافق باحجي ورفاقه خلال حفل تسليم السلط على تحمل مسؤولية هذا العجز ؟وهل سينجح هو وفريقه بعد جائحة كورونا في موازنتها وتقوية عائداتها ومداخيلها المالية ؟
إن مجلس الدكتور عبد الله بووانو وفريقه ،قام بأشياء كثيرة لصالح ساكنة مدينة مكناس،انطلاقا من برنامجه وامكانياته المالية والاكراهات الواقعية ..،لا ينكرها إلاّ جاحد ،ووضع برنامج عمل للجماعة جد متطور وطموح ،وتمت المصادقة على العديد من الوثائق التعميرية الاستراتيجية الاساسية ،بالرغم من الشوائب المحيطة بها ،وكذا إخراج العديد من المشاريع التي تهم البنيات التحتية{ الطرق ، النظافة والبيئة التأهيل الحضري ، الاسواق ،ملاعب القرب ،المراكز الثقافية،تثمين المدينة العتيقة …} والادارية والمشاريع الكبرى المهيكلة…،الى حيز الوجود بشراكة مع المجالس المنتخبة سواء بالاقليم أوبجهة فاس مكناس ، والوزارات والمؤسسات العمومية الوطنية،وهو الأمر الذي يعتبره المتتبعين للشأن المحلي بمكناس ، مكاسب حقيقية للساكنة ،وأحد الرهانات الاساسية المطروحة على عاتق الرئيس الجديد ،من اجل تثمينها وتجويدها و تتمتها..،بالاضافة إلى رهان التنمية الحقيقية والمستدامة بالمدينة،ومدى قدرة هذا المجلس على وضع نمودج علمي و عملي متكامل،وواقعي لمفهوم التنمية والاقلاع الاقتصادي بالعاصمة الاسماعيلية،واخراج المدينة من النمطية والقوالب التقليدية …يتبع
إرسال تعليق