قلم الناس:
بقلم: يوسف السوحي
كشف قرر المغرب القاضي بتعليق جميع اتصالاته مع السفارة الألمانية بالرباط، وأيضا مع منظمات التعاون الألماني والمؤسسات المرتبطة بها، بسبب “سوء تفاهم” مع ألمانيا الاتحادية حول عدد من القضايا المصيرية،على وجود العديد من التراكمات السلبية في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين،الامر الذي دفع المغرب إلى وضع تقييم مرحلي لهذه العلاقات مع ألمانيا،بدأ من إقصاء برلين للرباط في المؤتمر الذي نظمته حول ليبيا في يناير 2020.ومحاولة القفز على اتفاق الصخيرات وتجاهل الدور الفعال والمحوري للمملكة المغربية في حل الازمة الليبية،وصولا الى التقارب والتعاون المغربي الاسرائيلي ،كما أن الموقف الألماني من تطورات قضية الصحراء المغربية ، حيث دهبت برلين إلى حد الضغط على بعض الدول الأوروبية حتى لا تأخذ موقفا إيجابيا مثل الموقف الأمريكي بالاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية. ومعاكست الجهود الأمريكية بل تحاول بناء جبهة تضم روسيا ودولا أخرى داخل مجلس الأمن لعرقلة أي تطور من داخل المجلس بخصوص خلق واقع جديد يساير التطورات الأخيرة، بالاضافة الى تطور التعاون الألماني مع الجزائر من الناحية التقنية والعسكرية يتعارض والمصالح الإستراتيجية للمغرب.
إن تعليق جميع الاتصالات مع السفارة الألمانية بالرباط، وأيضا مع منظمات التعاون الألماني والمؤسسات المرتبطة بها،له أسبابه السياسية والاقتصادية كذلك، ولم يعد مسموح السكوت على هذه النجاوزات في حق القضايا المصيرية للمملكة المغربية،بل أضحى الموقف المغربي الواضح أقوى في الساحة الدولية ،وذلك باحترامه للسيادة الدولية ولحسن الجوار ،والانفتاح على مختلف دول العالم ،وبناء اقتصاد وطني منفتح بكفاءات مغربية واعتماد منطق رابح رابح.
إرسال تعليق