قلم الناس :متابعة
بقلم : ذ- يوسف السوحي
إمعانا في نهج سياسة التهميش والاقصاء الاقتصادي والتنموي ،نجد مدينة سبع عيون للأسف الشديد لازالت خارج مفكرة المسؤولين على المستوى الوطني والجهوي والاقليمي ،فساكنة قرية سبع عيون ،تستنجد ظلمت يملك البلاد ،عندما أطلقوا عليها ظلمت وعدوانا صفة مدينة ،بحيث لا تحمل من هذا التوصيف الا الاسم ،لكونها غارقة في ظواهر التهميش والوسط القروي ، بالرغم من تاريخها موقعها ،الذي يؤكد على كونها كانت تحفة فنية استغلها واستوطنها المستعمر الفرنسي وجعل منها مدينة آنذاك تتوفر على محطة للقطار ومحطة تحويلية للإذاعة الجهوية وبعض الوحدات الصناعية المهيكلة ،بالاضافة الى قاعة سينما ..،لكن تدخل مشرط الإصلاح الانتخابي أفسد جمالية المدينة ،وحولتها عبقرية الساهرين على تدبير الشأن العام الى مدينة ممسوخة ..،واليوم ومع استمرار سياسة الاقصاء تم استثناء مدينة سبع عيون من مشروع القاعات السينمائية الذي بشر به الوزير بنسعيد ،بحيث تعزز المشهد الثقافي بجهة فاس- مكناس بـ7 قاعات سينمائية جديدة، وذلك في إطار مشروع افتتاح 150 قاعة سينما على الصعيد الوطني، الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وأفاد المدير الجهوي للثقافة بفاس- مكناس، فؤاد مهداوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن 13 قاعة سينمائية أخرى سيتم افتتاحها قريبا على صعيد الجهة.
وهكذا، سيستفيد عشاق السينما بمدينة فاس من قاعتين سينمائيتين جديدتين، وذلك بكل من مركز الترفيه والتنشيط الثقافي المسيرة (140 مقعدا)، ومركز التربية الثقافية عين قادوس (256 مقعدا).
وبمكناس، كشف المسؤول أن المركز الثقافي محمد المنوني أضحى يضم قاعة سينمائية تتسع لـ 500 مقعد، بينما يتوفر مسرح تازة على قاعة تبلغ قدرتها الاستيعابية 450 مقعدا. وأبرز أن المدن الصغرى بالجهة ستستفيد بدورها من هذا البرنامج، حيث رأت قاعة سينمائية (300 مقعد) النور بالمركز الثقافي بالحاجب، كما تم تجهيز المركز الثقافي بأزرو بقاعة سينما تتسع لـ 101 مقعد.
وأضاف السيد مهداوي أنه على صعيد إقليم بولمان، يتوفر المركز الثقافي أوطاط الحاج على قاعة سينما جديدة تبلغ طاقها الاستيعابية 264 مقعدا.
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية، عبر توفير البنية التحتية الضرورية للفنانين والمنتجين والمخرجين لعرض وترويج أعمالهم السينمائية على المستوى الوطني، فضلا عن خلق دينامية ثقافية في مختلف مدن وأقاليم المملكة. وقال السيد بنسعيد، في تصريح للصحافة، إن هذا المشروع، الذي يستهدف على الخصوص المدن الصغرى والمتوسطة، يكرس “الحقوق الثقافية” للمغاربة من خلال دمقرطة ولوج القاعات السينمائية، خاصة لفائدة الشباب.