قلم الناس
المراسل : عبد الغفور بلحاج
عرفت منطقة البساتين بالعاصمة الإسماعيلية ،توسعا عمرانيا كبيرا ،ونموا ديموغرافيا متسارعا،زاده تحويل عدد كبير من قاطني دور الصفيح إلى منطقة بوكرعة التي عرفت بدوراها إعادة الهيكلة ،الأمر الذي جعل منها تجمعات بشرية غير متجانسة ،مشحنة بحمولات ثقافية واجتماعية متغايرة، تتطلب تدخل مختلف الإدارات الى تأطيرها وتوفير بنيات أساسية للتنشئة الاجتماعية السليمة،ولعل المجهودات الجبارة التي يبذلها رئيس الدائرة الأمنية الخامسة ،وفريقه في العمل بمختلف التخصصات ،لاستثباب الأمن والحد من الجريمة وفق مقاربة تشاركية مع جمعيات المجتمع المدني ،بالرغم من ضعف الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية ،للاشتغال في منطقة شاسعة كالبساتين تضم ما يقارب 100الف نسمة ،الامر الذي يجعل هذه المنطقة المفتوحة على مجموعة من الجماعات القروية ،كجماعة سيدي سليمان مول الكيفان ،الحاج قدور،مجاط …،تعرف بين الفينة و الأخرى بعض الجرائم الخطيرة المحدودة .التي يروح ضحيتها شباب عاطل عن العمل يعاني من مجمل ظواهر الهامش والاقصاء الاجتماعي.
إن المنظومة الأمنية بمنطقة البساتين ،لا تحتاج فقط الى تدخل رجال ونساء الامن الوطني بالدائرة الخامسة ،بالرغم من مجهوداتهم الملموسة والتي يستحقون عليها التنويه،تحتاج الى توفير بيئة إجتماعية سليمة للشباب،لممارسة الرياضة وبناء مراكز ثقافية وفنية ، والاسراع بإنشاء المنطقة الصناعية على اطراف حي بوكرعة وأنقاض حي مزيلة ،لإمتصاص العدد الكبير للعاطلين بمكناس.