تسهر الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة، على تزويد المدينة والمناطق المجاورة لها بالماء الصالح للشرب للساكنة إجمالية تقدر ب 152,000 نسمة، وتعتمد على نقط متعددة من أجل تأمين الحاجيات الضرورية للمدينة من الماء الصالح للشرب.
ويتم تزويد مدينة تازة بهذه المادة الحيوية إنطلاقا من المياه التي توفرها كل من الفرشتين المائيتين لتازة، وماكوسة من خلال اثقاب عميقة وأخرى انسيابية بالإضافة إلى المياه السطحية لواد رأس الماء المعالجة من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة وتتمثل في :
المياه الجوفية وتشمل ثمانية أثقاب وهي الجيارين، مكوسة، الدفلي 1، الدفالي 2، جعونة 1، جعونة 2، عين النسا والمسبح.
المياه السطحية بمحطة التصفية رأس الماء بسعة قصوى 130ل/ للثانية.
المياه المجلوبة من سد باب لوطا بسعة قصوى 100ل/ للثانية.
أما بالنسبة لكيفية المعالجة، فإن المياه السطحية تمر عبر محطة التصفية، وتخضع مراحل أساسية متعددة فيزيائية وكيماوية كالتالي :
التهوية : وهي مرحلة فيزيائية تتم عبر شلال خاص يساعد على إنفلات الغازات غير المرغوب فيها كهيدروكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون كما يساعد على أكسدة بعض المعادن كالحديد والمانيوزيوم.
الغربلة : وهي التصفية ضد العناصر ذات الحجم الكبير إذ تمكن هذه العملية من الحفاظ على محطة التصفية وخصوصا عند إنسداد أو خنق مختلف منشآت المحطة.
الإرساب : تعد هذه العملية ضرورية لتصفية المياه السطحية خاصة المعكرة، وتمكن من التخلص من أغلبية المواد الصغيرة الحجم وكذلك معالجة الوحل لتحسين المردودية وتسهيل العماليات الموالية، كما تساعد على حفض سرعة الماء الذي تستقبله المحطة وتمكن من رفع المدة التي يتم خلالها تفاعلات الكاشف مع الماء.
التخثر والتندف : هذه العملية ترتكز على عدة تفاعلات معقدة بعد زيادة المخثر المناسب والذي يعمل على خلخلة المواد العالقة ( ذات الشحنات الكهربانية السالبة ) التي تتراكم معه مكونة معه كبات قادرة على الترسب، ومن أهم المخثرات هناك أملاح السيلفاط، إضافة إلى بعض المواد التركيبية التي تقوي عملية التخثر.
التصفيق أو الترسيب : تعمل هذه المرحلة على ترسيب المواد المجتمعة عن طريق التخثر والتندف وذلك بواسطة مرسبات تختلف أشكالها وأحجامها حسب طبيعة المحطة وتتوفر محطة رأس الماء على مرسبات مكونة من صفائح مائلة تحجز الكابات لكي يتم التخلص منها بواسطة التيار المائي ( عن طريق الجادبية ).
الترشيح : تكمن أهمية الترشيح في قدرة المصفاةعلى حجز العناصر المتبقية في الماء كالجراثيم وبعض العناصر الأخرى العالقة، وهناك العديد من أنواع وأشكال المصفاة غير أن الرملية تعد من أكثرها استعمالا لترشيح الماء الشروب.
ويتم التعقيم بإضافة الكلور الذي يتميز بفعاليته في إبادة الجراثيم والبكتيريا التي تتسبب في نقل الأمراض، كما يلعب عدة أدوار ثانوية تبطل فعالية المواد العضوية التي تعطي رائحة وطعم غير مرغوب فيهما.
وللإشارة فإن مادة الكلور المضافة قبل العلاج تحمي المنشآت المائية من تكون الطحالب والوحل وتسهل عمليات العلاج.
بينما تقتصر المياه الجوفية على المعالجة بواسطة التعقيم أو بعض العمليات الأخرى البسيطة.
بعد المعالجة يتوزع الماء على خمس خزانات بسعة إجمالية 12770 تر مكعب مما يعطي 12 ساعة لاستقلالية التوزيع، أما شبكة التوزيع فهي تشمل قنوات على طول 500 كلم في كل أنحاء المدينة.
وتحرص الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة، على ضمان جودة المياه الموزعة بإخضاعها للمراقبة طبقا للمعايير المعمول بها على الصعيدين الوطني والدولي، ولهذا الغرض عملت على تجهيز مختبر بأحدث التقنيات الحديثة في المجال لمراقبة جودة المياه ومختبرات المكاتب البلدية الصحية، ومندوبية الصحة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ” قطاع الماء “.
كما تتم مراقبة جودة المياه الموزعة بواسطة عدة تحاليل كيميائية، بكترولوجية يومية ومستمرة في مختلف أنحاء المدينة إطلاقا من الماء الخام مرورا بأماكن التخزين وداخل شبكة التوزيع، كما يتم فحص الكلور المتبقى حيث تبلغ نسبة مطابقة النتائج حسب المعايير المعمول بها 100% .
أما فيما يخص إقتصاد الماء فإن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتازة، تسعى بشكل مستمر إلى تزويد ساكنة مدينة تازة بالماء الشروب على مدار الساعة، وذلك بالحد من ضاع الماء الناتج عن التسربات بالشبكة وكذا ترشيد استعمال الماء، كما تقوم بحملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية لتحسيس الجيل الصاعد بأهمية هذه المادة الحيوية وضرورة الحاظ عليها في إطار التنمية المستدامة تحت شعار ” الماء ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها وحمايتها “.
إرسال تعليق