تاونات : شاب أنشأ مكتبة في الهواء الطلق وهذه رسالته (صور) .

حمّودة، شاب تاوناتي في ربيعه 35، قادته ظروف الحجر الصحي للاستقرار في تاونات، لكنه صنع ما عجز عنه الساسة، وفشلت فيه المجالس المنتخبة، ذلك أنه أحدث مكتبة في الهواء الطلق بجوار مؤسسة تعليمية، وجعلها محجّا لأطفال المدينة، وللباحثين عن متعة الحرف في حضرة الكتاب. جريدة ” العمق” ربطت الاتصال بالشاب حمّودة، الذي أكد أن فكرة المكتبة في الهواء الطلق تمخضت عن نقاش جمعه ببعض رفاقه مضمونه فتح نادٍ افتراضي “واتساب” لتبادل الكتب والأفكار والمعارف، وهي الفكرة التي طالها النسيان، قبل أن يتجدد التفكير فيها بعدما أنشأ مشروعا صغيرا عبارة عن ” كشك” للأكلات الخفيفة بالقرب من المؤسسة التعليمية في حي الرميلة بتاونات. عينه الملاحِظة قادته إلى تنقية المكان، وتخليصه من النفايات، وتهيئته لاستقبال الباحثين عن السندويتش، قبل أن تتبادر إلى ذهنه فكرة تحويل الفضاء إلى مكتبة، يحقق غايات اعتبرها مفيدة؛ تحميس المتعلمين على القراءة، تجنيبهم ساعة الانتظار أمام باب الإعدادية في حال تغيب أستاذ، ثم المساهمة في ترسيخ ثقافة جديدة بالحي الشعبي. تطوّع حمودة لاقتناء عدد من الكتب، وقام بترتيبها فوق رفوف خزانة جلبها من بيت أسرته، قبل أن يبادر مواطنون، من بينهم أستاذات وأساتذة، إلى مدّه بقصص وروايات أغنت الخزانة الصغيرة، حيث شهد فضاء ” الرميلة” خلال 3 أيام من انطلاق المبادرة، توافد عدد مهم من المتعلمين،

ومعهم أولياء أمورهم، وانخرط الجميع في القراءة، في مشهد استحسنته ساكنة المدينة. وطالب حمّودة، عبر جريدة ” العمق”، بمساعدته في اقتناء خزانات أخرى لتأثيث الفضاء، في أفق توسيعه ليشمل مكتبة الأطفال وغيرهم من محبي القراءة.
عن العمق المغربي