بقلم : ذ ـ يوسف السوحي
تنتهي اليوم الاربعاء 26 غشت 2020 المدة التي حددها مجلس جماعة مكناس من أجل وضع التعرضات القانونية على مشروع تصميم التهيئة الجديد،المعروض بملحقة الهديم منذ 27 يوليوز 2020.
اليوم سيسجل التاريخ على المكناسيات والمكناسين مساهمتهم الايجابية أو السلبية في التفاعل مع مقترح الوكالة الحضرية في هذا المشروع،وسيضع مختلف النخب السياسية والثقافية والاقتصادية والجمعوية أمام مسؤوليتها التاريخية.
اليوم ستقرر ساكنة العاصمة الاسماعيلية في مصير 20 سنة من عمر الجيل القادم، بخصوص الاختيارات الاقتصادية و العمرانية والبنيات التحتية الثقافية والاجتماعية…
اليوم سنحسم في إجراء تمرين دستوري يتعلق بمدى قدرتنا على ممارسة الديمقراطية التشاركية،والحد من الانعكاسات السلبية للديمقراطية التمثيلية التي أبانت عن فشلها،وبذلك سنطور من الممارسة الديمقراطية ببلادنا عبر المقاربة التشاركية،ونرتقي بمستوى انخراطنا في تدبير الشأن العام المحلي بمكناس.
اليوم بمشاركتنا في وضع التعرضات على مشروع تصميم التهيئة الجديد،سنكشف العديد من الخروقات والنواقص والاختلالات التي شابت تنزيل تصميم التهيئة السابق ،وسندعوا المجلس الجماعي لوضع تشخيص عملي للأثار الاقتصادية والاجتماعية للتصميم السابق على ساكة المدينة،ومدى التزام مختلف الفاعلين في تنزيله ،في اطار الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة.
اليوم سنعطي لمجلس جماعة مكناس أغلبية ومعارضة ، الفرصة لفتح نقاش حول تعرضات الساكنة،وتطوير محتوى مشروع تصميم التهيئة حتى يتماشى وتطلعات المواطنين،ويتماهى ومخطط التهيئة العمرانية الذي ننتظر صدوره.
إن التباكي على ضعف إنجازات النخب السياسية المسيرة للمجلس الجماعي بمكناس ،وخوض النقاشات العقيمة في المقاهي والصالونات والحانات من طرف من يمارسون فعل المعارضة من أماكنهم أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي ،لم يعد يجدي نفعا ،ولن يحقق أي نتيجة تذكر،أمام غياب ممارسة دور المواطنة الصادقة ،فمسؤولية المواطن المكناسي وجمعيات الاحياء قائمة في ممارسة حق التعرض على أهم وثيقة تعميرية تخص حاضر ومستقبل المدينة،والتقرير فيها وفق ما يخوله القانون وينص عليه الدستور.
إرسال تعليق