قلم الناس : هيئة التحرير
يشهد الشارع السياسي بجهة فاس مكناس ،منذ يومين موجة من الاشاعات والأخبار المتضاربة بخصوص حصيلة التحالفات المنتظرة لانتخاب رؤساء ومكاتب كل من غرفة الصناعة التقليدية وغرفة التجارة الصناعة والخدمات وغرفة الفلاحة ،وإن كان التنسيق والتحالف القبلي بعد ظهور النتائج هو تمرين سياسي محمود ومقبول في اللعبة ولا عيب فيه،وما يثار اليوم من أخبار ،هي شرارات لنار هادئة تخص يوم انتخاب مجالس الغرف ،لكن المثير اليوم في انتخابات الغرف بجهة فاس مكناس ،هو استنبات المنتخبين اللامنتمين أو المستقلين بين قوسين،وإن كانوا يمثلون وجهة ثانية لبعض الاحزاب كالتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الاصالة والمعاصرة …،بشكل فاضح ساهم في بعثرت أوراق التحالفات الممكنة،وأطلق العنان للسمسرة وبيع الاصوات الانتخابية،لأن الالتزام السياسي والحزبي يعفينا بنسبة كبيرة من انتشار ثقافة بيع الاصوات بين المنتخبين،وقد فصلته القوانين التنظيمية بشكل واضح ،إلا أن ما يحدث اليوم بجهة فاس مكناس ،هو ضرب حقيقي للديمقراطية وللنزاهة ،لأنه لايعقل أن يتم ترحيل المنتخبين وفتح المزاد الخاص بانتخاب الرئيس على مصرعيه ولا ناهي ولا منتهي ،خصوصا مع وجود بعض الاسماء المعروفة ببراعتها في افساد المشهد الانتخابي والسياسي بالجهة.
إن التحالفات الحقيقية بين الاحزاب السياسية بجهة فاس مكناس ، لاختيار رؤساء ومكاتب الغرف المهنية ،يجب أن تتم على أساس البرامج وتغضع لمنطق الكفاءة والمصداقية ،وليس لمنطق من يدفع أكثر ،ويجب أن تحكمه القوانين والاعراف السياسية والمبادئ والقيم الاخلاقية ،وليس المصالح الانتخابية والنزوات الشخصية .
إرسال تعليق