الفنان الصادقي بلمكي يتغنّى “بمدفونة سجلماسة” وأصالة المطبخ المغربي (فيديو)

قلم الناس : هيئة التحرير.

صدر حديثا للفنان والزجال الصادقي بلمكي أغنية رائعة “مدفونة سجلماسة” بإيقاع موسيقى يفوح روحانية وعبق تراثي فريد جسد من خلالها أصالة المطبخ الصحرواي ،الغني بأطباقه  المتفردة صاحبة الذوق الرفيع ،

و يؤكد المؤرخين أن مدفونة سجلماسة عبارة عن خبز محشو بمكونات بروتينية غنية ومختلفة ،وبتوابل خاصة يتم تحضيرها من ” مْعلمين ” متخصصين قبل إيصالها إلى أفران تقليدية ، وتمر عبر مراحل بدايتها الاستعداد النفسي قبل يوم السوق وشراء لوازمها ومستلزماتها وانتهاء بأكلها في المقاهي أو نقلها للبيوت على غير العادة الأصيلة بالمنطقة .

وتعود تسميتها  بالمدفونة  حسب ” لَمْعلمين” بالريصاني أن مكوناتها من اللحم والبيض واللوز والتوابل….كلها تدفن وتكفن  وسط العجين الأبيض كالكفن، ولا يجب أن تظهر هذه المكونات خارجا ،وارتبط صنعها بداية بعمل الحرفيين التقليديين الذين يظلون طول النهار بالسوق وكانت هي غذاؤهم حيث يشتركون في واحدة ولكل واحد منهم جزء  صغير بالتساوي  يشدون به عصب الجوع حتى الرواح للبيت بعد غروب الشمس أو حين تضعف حركة البيع والشراء .

المدفونة تطورت نشأتها من الحرفيين إلى العرس التقليدي الفيلالي حيت تقدم للوافدين من أهل العروسة وتقدم أيضا للعروسين بعد الدخلة مع الأفراخ  المحشوة والبيض فرحا بما فعلوه في الصباح الباكر ليستمر النسل والوُلد والخلف، ويضيف الفنان الصادقي بلمكي على أن:

 “المدفونة هي أكلة اشتهر بها سكان أهل تافيلالت و هي عبارة عن خبز محشو بخليط من اللحم و البيض و اللوز و خليط من التوابل و هناك عدة طرق لتحضيرها تختلف من منطقة إلى أخرى ، إلى أنه حان الأوان و حطت رحالها بالعاصمة الإسماعلية مكناس و من تم أعطي لها إسم مدفونة سجلماسة نسبة لأصولها العريقة، حيث أن مطعم مدفونة سجلماسة أعاد لها قيمتها الحقيقية و ثقافتها التراثية الشعبية و جودتها العالية الأصيلية بكل افتخار و اعتزاز، و لإحياء التراث من الزمن الجميل ،بفضل الطباخة الماهرة “بريمي نزهة”التي أعادت الاعتبار للمطبخ الصحروي الفيلالي بكل أصنافه ،يتم تناولها في فضاء تراثي،يعود بك إلى تافيلالت ،بحيث  أبدعت في تأثيته وتزيينه بتجزئة أناسي رياض الإسماعيلية  431 مكناس ..”
هذا وتجدر الاشارة لى أن اغنية “مدفونة سجلماسة” يعود التوزيع الموسيقي و الهندسة الصوتية: اسماعيل العمري علوي . كورال : نبيل الشغوفي و اسماعيل علوي . تصوير و مونتاج : اسماعيل العمري علوي . استوديو:  اسماعيل.